انا و اخوي كنا اعداء في صغرنا حتى لما كبرنا
كانت الوالده رحمة الله عليها تقول يا عيالي انتم اخوان مالكم غير بعض
و مهما وقفوا معاكم الناس هم ناس يا عيالي
و الوالد رحمة الله عليه كان دائما زعلان علينا
ما يكلمنا و كلامه معنا رسمي جدا
و السبب عداوتي انا و اخوي
كان دائما يقول للوالده الله يهديهم
وراح يجي اليوم اللي يعرفون قيمة بعضهم
و يتذكرون كلامنا ان الاخ مايتعوض
و لو تألم الواحد فيهم قال اخ ما قال صاحبي او صديقي
و تزوجنا انا و اخوي و زادت عداوتنا حتى زوجاتنا يوم يجتمعوا في بيت ابوي تصير مشاكل
امي و ابوي احتاروا معنا كثير و يخافون يوقفوا مع احد يزعل الثاني
و استمرينا على هالحال ماتت امي و بعدها ابوي بخمسه سنين و بعنا املاك ابوي و كل من فينا خذا حقه
و ماعاد احد فينا يدري عن الاخر كبروا عيالنا
و لو يتقابلون والله محد درى عن الثاني
و في يوم من الايام و هنا الطامه الكبيره
دخلت في الاسهم و خسرت كل اللي وراي و قدامي و حالتي صارت تصعب على الكافر
مرضت بمرض السكري و مع الضغوط صابني جلطه افقدتني عيني اليمين
من كثر التفكير في حالي و في عيالي اني ضيعت كل شي في لحظة طمع
و في يوم و انا اصلي الفجر بكيت و دعيت ربي و قلت يارب ارحم امي و ابوي و ارحم ضعفي و قلة حيلتي و عوضني خير في عيالي
الا اشوف صديق لي قديم جارنا و حنا صغار
سلم علي و عرف عني كل شي
و بعد اسبوع زارني في بيتي وقال ابي منك طلب قل تم قلت ابشر
قال هذا شيك بمبلغ و قدره ٥٠٠٠٠٠ الف ريال
ابدا حياتك من اول و جديد
و يوم ربي يفرجها عليك اعتبرها دين
سويت لي منها مشروع صغير و الحمدلله ربي عوضني باللي فقدته
و كل يوم اشكر الله الف مره
و في يوم اتفاجأ بصديقي يزورني الا و يقول لي
انا جيتك بأمر ضروري ما يحتمل تأجيل قلت له اذا على الفلوس ابشر يالغالي ترى الحمدلله ربك فرجها
قال الامر اكبر بكثير قلت و ش السالفه
قال ترى اللي اعطاك الفلوس اخوك وقال يا فلان اسألك بالله هذا سر بيني و بينك
ما اقدر اشوف اخوي محتاج و انا اطالع اخوي
خذ هالمبلغ و اعطيه لاخوي و لا يدري انه مني
و ترى انا اليوم جيتك عشان تزور اخوك في المستشفى تراه بين الحيا و الموت
على الاقل روح تسامح انت و اخوك ترى اخوك يحبك
رحت اركض للمستشفى و دموعي تغسل كره السنين لاخوي ولد امي و ابوي
دخلت غرفة الانعاش و اشوف اخوي اجهزة في كل جسمه
مسكت يده و حبيت راسه و قلت سامحني
فتح عيونه و طالعني الا دمعه نزلت من عيونه
وضم يده ليدي و شعق انفاسه الاخيره
اخوي مات كان ينتظر حضوري مات اخوي بين يدي
كل جمعه امر على قبره و ابكي و اتذكر كلام امي يا عيالي انتم اخوان
من وقف معي في شدتي الا اخوي
روحه ما فارقت جسده الا لما شافني
الاخ لا يعوض ..
ربنا لاتواخذنا ان نسينا او اخطأنا ..اللهم احفظ لي أخوتي وأخواتي واجمعناعلى الخير في الدنيا والآخرة،،،
واليوم كم نشاهد من تقاطع بين الأخوه بل وحتى الاخوات والاقارب للأسف الشديد ،،، تذكروا ثم تذكروا أن الدنيا زاااائله ،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق