الاثنين، 30 نوفمبر 2015

كتاب أقوم قيلا

أقيمت في مركز مصادر التعلم الجلسة الثانية عشر لنادي القراءة من اعداد الطالبة : زهراء القطري من الصف : 3 / 2
وناقشت فيه كتاب ( أقوم قيلا )

نبذة عن الكتاب :

يقال دائماً  بأن (الكتاب يُعرف من عنوانه) .. وعند قراءة عنوان كتابي سيتبادر إلى ذهنك قول الله في سورة المزمل (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلا) .. وأقوم قيلا تعني أكثر الأقوال استقامة .. و هذا ما حرصت عليه في هذا الكتاب .. بأن يعتمد على أكثر الأقوال استقامة و هو (قول الله) .. و ذلك في رحلة عقليه ستأخذك إلى عالم التدبر و التفكر و التأمل في كثير من أمور و خبايا القرآن الكريم .. كما سنبحر معاً في 11  فصلاً مختلفاً  حول أبرز النظريات الإلحادية و الوجودية و كشف الغطاء الديني عن بعض الظواهر الخارقة .. و سنتوقف مع أبزر الديانات الأخرى لنكشف أسرارها بأسلوب شبابي مختلف ..


رابط تحميل الكتاب




(( إبداع مقال و قارئ ))

يعد نادي القراءة بالمتوسطة الخامسة بالقطيف أحد أفضل الأنشطة الرائدة و التي خلقت توجها واضحا للقراءة و تلخيص الكتب و طرحها طرح جميلا من قبل طالبات مميزات قد بذلن مجهودا في اختيار الكتاب المناسب و طرق عرضه بشكل احترافي يجمع بين سلاسة الأسلوب و اختصار أهم الأفكار الهامة التي تعطي مجمل الفائدة ..و تتضح فيه شخصية القارئة التي تقوم بعرض الكتاب و ما تتميز به من قوة الأداء و الثقة بالنفس و استثمار نبرة الصوت و اختلاف درجاته في التركيز على أهم الأفكار و تحقيق الفائدة بجذب انتباه الحضور خلال فترة زمنية قصيرة لا تزيد عن 20 دقيقة مخصصة لتغذية الجسد في الفسحة المدرسية و لكن الطالبات يستثمرنها في تغذية الفكر حيث تقوم فيها الطالبة التي تعرض كتابها الذي قرأته بتحقيق نفس الفائدة التي قد تطرح في محاضرة مدتها ساعة و أكثر ..
و في برنامج نادي القراءة اليوم و هي الجلسة  الثانية عشر تألقت الطالبة المبدعة الموهوبة أدبيا / زهراء نادر القطري حيث تميزت بطريقة إلقاء رائعة حققت سبقا مميزا و استطاعت السيطرة على انتباه كل من تسابقن لحضور جلستها من المعلمات و الطالبات و إصرار الإدارة على إلا تفوت هذه الجلسة الاستثنائية لطالبة أثبتت فعلا أنها متميزة و قد دخلت سجل الإبداع و انجاز ما سيبقى في الذاكرة و سيضل بصمة رائعة في مسيرة نادي القراءة ..
و بملاحظة مسيرة نادي القراءة خلال الفصل الدراسي الأول و الذي حقق أثنى عشر جلسة بمعدل جلسة اسبوعيا و التي زاد عددها إلى ثلاث جلسات أحيانا يتضح لنا مدى إقبال الطالبات على المشاركة في الإلقاء كذلك حرص أسرة خامستنا  بدءا بقائد مسيرتنا / الأستاذة كريمة الخليوي و التي تحرص اشد الحرص على حضور النادي و تعزيز المشاركات فيه و تشجيعهن و حث الجميع على الاستفادة منه ومرورا بثلة رائعة من المعلمات و الاداريات و عدد كبير من الطالبات حرصن على الاستفادة من ثمرات هذا البرنامج المتميز ..  و غي الختام لا يسعني إلا أن أوكد مرة أخرى ثقتي بمواهب طالبات الصف الثالث و قدراتهن و ما تميز به مبادرات طيبة غي جميع برامج و أنشطة المدرسة ..
يوما ما سنزف هذه الكوكب الجميلة من الدفعة الرائعة لعام 1437 هجرية تتقدمهن النخبة المبدعة أمثال طالبتنا الرائعة زهراء القطري و التي يوجد مثلها في كل فصل عشرات منهن . 
كل الفخر لنا بمثل هذه الورود العطرة باختلاف ألوانها و عبق المميز في حديقة الخامسة و التي تعهدتها الإدارة و المعلمات بالسقيا و الرعاية و التعزيز و الاحتواء لمواهبهن للاستفادة منها غي خدمة وطننا الغالي و مجتمعنا المتكافل .. 
لكل طالباتي في ثالث متوسط الدفعة الذهبية 1437 ...تحية اجلال و تقدير لكل الرائعات منهن ..

بقلم : اشتياق ال سيف


طير السعد


حين تشرق الشمس وتتمم 720 يوماً من الالم والحنين
 لراحلة مازال الفؤاد يتفطر لرؤيتها .
وذلك الاشتياق يتجدد في كل لحظة من تلك الليلة التي سلبت ايادي تلك الراحلة عني 
ذلك الرحيل الذي اتى دون انذار مسبق وخطف انفاس تلك الحبيبة التي لازمت لحظاتي و ايامي ..

لتلك الراحلة اقص حكاية عامين عشتهم وكأني اعيش لأول مرة ، اختلفت حتى انفاسي ، نظراتي ، حتى قلبي .. لم يكن على ما كان بعد رحيلها .. وهي من تركت اجمل اثر ولم يكن له اثر بديل ..
للراحلة عن حياتي .. :
لمن فتحت لي ابواب قلبها وأحضانها بدفء قلب الأم التي تعطي بنقاء لامجال للشك في مصداقيته 

وهبتني الحب بلا تردد، منحتني الامان بلا حدود ،، غمرتني بعطائها .
ها هو العام الثاني الذي يجتاحه الحزن ينتهي دون حبك الدافئ 
ولكن ليس بيدي غير ان ارفعها لك بالدعاء ..
 جعلك في الجنة ترفلين ومع محمد واله وصحبه تٌحشرين 
"                                                                     هبه سعيد الغراب "

                                                                      6 / 1 / 1437 هـ


الأحد، 29 نوفمبر 2015

شوق روحي ..الحلقة ( 2 )

    (بحر عيناها )

غادرت بعهد أن تعود خلال أشهر معدودة تعتلي خلالها صهوة جواد طموحها العلمي و آفاقها الواسعة سعة عينيها الجملتين التي لم ارهما إلا باسمتين تشعان بريقا و ذكاء متقد. مرت سنوات طويلة بطيئة الخطى ثقيلة على قلبه كان يكابد فيها سياق الوحدة القاتلة و يقظم انامله ندما ..كيف تقبل أن تبتعد عنه شريكة حياته  و تنأى في اقاصي البلاد .. كيف استطاعت أن تستل منه كلمة بجواز مرورها بل انتزعتها انتزاع خرجت بروحه .. 
كأنه طفل تهدهده أمه ، فنام على نغمات صوتها ، مطوقا بصورتها الناطقة سحرا . يفتقدها فقد الأم الثكلى و يحن اليها حنين الأرض لغيثها ..لطالما غفى على ذكراها و ايقظته صورا جميلة غي أحلام وردية ترفل بالسعادة فيها ..  
أفاق من نومه على أثر انفتاح الباب ، وكان سادرا في حلم ثم انقطع ، صوت دون التحايا يخبره بأن لا قطرة ماء في البيت ، إختلاف الصوتين والشخصيتين جعله غير مباليا بالكائن الذي أمامه ! بعض الوجوه أصبحت أحد أركان الحياة الجامدة ..لا يمكن ألا يراها لكنه لا يتعاطى معها بتلك الطريقة التي يتعامل فيها مع توأم روحه الذي أراد الانفصال و الرحيل برغم تلك المشاعر التي ربطتهما معا .
تحرك يمنة ويسرى وهم بالصعود الى السطح فألفى السماء تمطر، 
 عرف المفارقة في حياته بين جدب  وفيض ؟بين روعة الحلم و ألم الواقع حلم استعصى عليه التشبث به .. 
البارحة أمطرته ليلا بوابل من مائها المنهمر حتى مطلع الفجر ، فقد بلغ منسوب مزنها حجما عميقا و سكبا من مشاعرها المرسلة ، و لم يكن  نصيبه يشكل الا رذاذا خفيفا ، تائها بين قطراتها المتلاحقة ،  سرعان ماتحولت لزخات لطيفة انعشت روحه  ، غمرته غيثا بعطاءها اللا متناهي  ، إستحم جسدا ووجدانا بعبيرها المعطر ، تأتيه من الجهات الست ،تتمثل له من كل الزوايا ، يغمض عينيه فيراها أمامه ، يرتد طرفه بدهشة، وجدها حاضرة تكبله بعنفوانها بما تغمره اياه من الحنان اللا متناهي  ، التفت الى جهة قلبه فتحسس نبضه ، شنف سمعه ايقاعين يدقان في آن ، أصاخ السمع فلم يفهم تحاور ايقاعهما لكنه إهتز طربا  لسيمفونية العشق الأبدية  ، حاول أن يعرف حقيقة السر  ؟.
أيكون روحها التي تسمو في آفاق ميممة ناصيتها نحو قمة الكون .. أرادت أن ترتقي السحاب و حققت ما أرادت لكنها لم تبتعد عن مسارها الكوني و مدار حياتها ..اتخذته كوكبا تدور في فلكه و تستمد من انواره المنعكسة شهاب مسارها في فضاء اللامحدود ...
تبقى شمسه المضيئة  التي يستمد منها الدفء و النور ..و يبقى بالنسبة إليها محور فلكها ..مهما ابتعدت في فضاء الكون يبقى قبلة روحها و محور مسارها الأبدي ..


بقلم : اشتياق ال سيف 


السبت، 28 نوفمبر 2015

((شوق روحي )) الحلقة الاولى



في حياتها الكثير من العناء و السير الحثيث  تضع بين عينيها احلاما شتى لانجاز الكثير من  الاعمال الروتينية و الأفكار الذهبية التي تولد من رحم الليالي المظلمة في مخاض عسير ..  أرادت دائما أن تحولها إلى واقع و أن تغير بها خارطة المجتمع و أن تعيد صياغة عقول بريئة لقلوب صغيرة تحلم أن تنتج منهم عباقرة يضيفون لسجل التميز أسماؤهم اللامعة ..
في حوار هادئ مع صبي صغير في سنه كبير بقلبه و تفكيره يسألها مرارا ..
لماذا تحبينني كل هذا الحب و لديك أبناء و بنات حقيقيون و انا لست سوى صديقا لأحدهم ؟؟  و كذلك لديك أبناء العائلة و الأيتام اللذين تغدقين عليهم فيض حنانك و يحسبهم الرائي أبناء من احشائك لشدة تعلقهم بك و ايثارك إياهم . 
و عبر الأثير تتخيل اعتزازه بمشاعر الأمومة الجياشة التي تكنها سيدة في نهاية الأربعينات تملك قلب قل نظيره في الزمن الصعب .. تختزن في أعماقه رصيد هائلا من مشاعر الحب و فيض حنان لو وزع على كل أيتام العالم و من يشكون غياب والدين لا زالا  يدبان على وجه الأرض لكفاهم جميعا .  
هي لا تراه بعينيها و لا تلتقي به كما يلتقي الأبناء بوالدتهم ..كلما اشتاقت إليه اختارت اسمه و ضغطت على أيقونة رقم هاتفه من هاتفها المتخم بالأبناء و البنات الذين قابلتهم كوالدة حقيقية في مسيرة حياتها ..
أجابت سيده الأمومة 
**
في الحقيقة يا حبيبي الصغير هناك من كل من ذكرت ..ولد واحد سيبقى شوق روحي لأنه أول من قلدني تاج الأمومة و انا صغيرة لم أتجاوز ال 18من عمري  مغتربة بين لا أفقه كلمة من اعاجم كان قدري أن اجاورهم 5 سنوات 
   ..
ذلك هو حبي الكبير ..
رغم انك أفضل منه في أشياء أخرى نفسية  و جوانب من شخصيك لكن لأنه الأول في مناداتي بلقب الأمومة أعظم صفة و انجاز لي و لغيري من النساء .. الولد الذي أخفى اسمي و انا صغيرة و وهبني اسمه إلى الأبد .. 
و يبقى هو الذي لن يتكرر بقلبي مهما نافسه غيره في الصفات و الإنجازات 
الأول في الأبناء يبقى لأمه الأول في كل شيء مهما خذله الآخرون و تلاعبت به الأقدار  و أسلمته لمصير مجهول مقيدا بالانتظار و الترقب.
يكفي أن أشعر بحنانه الذي يحتويني فيذيب كل اوجاعي  و يؤلمني قلقه الدائم علي و تحمله لبعض مسؤولياتي و تعاونه معي .. يؤلمني ذلك لأنه ورث مني كيف ينسى ألمه ليمسح على آلام الآخرين .. 
قل لي بربك ...أيمكن أن يتقدمه أحد سواء من ثمار احشائي أو من ثمار قلبي ..


بقلم : اشتياق آل سيف


الجمعة، 27 نوفمبر 2015

وحي للقمر و أمل الفجر

من سطح بيتنا الجميل و على يميني شرفة بيت الجيران اقابل القمر الذي يستعد للرحيل مع انسلاخ الفجر من كبد السماء و طلوع الشمس لتعلن عن بداية يوم جديد بأمل في الله عظيم و ثقة أن ما كان لنا من رزق و رحمة و عطاء كريم  فلن يخطأنا ..و ما أبطأ عنا من الفرج فهو بعين الله و أنه يعلم بصلاح أمورنا فيختار لنا ما ينفعنا ..لكننا لا نفقه سلوك الأدب مع الله تعالى فنعاتب بجهلنا و نركن للقنوط بطبيعتنا العجلى. ..
لا أحد يفهم روعة الفجر و متعة مراقبة طلوعه إلا أولئك الذين ينتظرون الظهور بعودة غائب محفوظ بدعاء الفرج الذي تردده أفواه صغارنا و تبكي عليه كبارنا ولها و عشقا لتلك الغرة النوراء و القلب الرحيم .
الفجر يعني ولادة الأمل من رحم الظلام ..يعني أننا منحنا فرصة جديدة للحياة في حين أن هناك الكثير ممن لم يستيقظوا حين ناموا يوما ما .. و عبثا حاول احباؤهم أن يتأملون عودتهم و لكنه كان السبات الأخير حيث لا يقظة إلا يوم النشور ...
فيا أبها الأحياء الغائبين ..عودوا أنى كنتم لأننا لا نقوى على ألم الرحيل و أوجاع الفراق ..الحنين يتلف مهج المنتظرين. .بيد أن شروق الشمس التي اقتربت تحث الخطى يحيي فينا روح الأمل و التفاؤل .
صباحكم يقين أن ما عند الله خير و أبقى للذين يصبرون و به يؤجرون.  
صباحكم فرح بجمعة مباركة ننتظر أنوارها و كرم عطايا الرب فيها.
صباحكم ذكرى لكل جمعة تأتي بكل الخير للمنتظرين
صباحكم حب المحمود الأحمد محمد المصطفى و من فاضل فضله يستحي الفضل و يتوارى أمام حسن خلقه و نوره   )صلوات على محمد و ال محمد )
                                                                                                                                 

                                                                        بقلمي : اشتياق ال سيف 


خطوط منحنية

” خطوط منحنية  ”

بدأت أيامي كما بدأت أيامكم ..ولكنني كنت اخبئ بينها سراً صغيراً ذا مفعول كبير , كنت اجعل أيامي به تبدو أطول بالفرح , تمتد بمسافات السعادة . كنت ابدأ وأنهي يومي (بابتسامات) أطلقت عليها أسم ”خطوط منحنية“ كانت تعطي أيامي مفعولا لذيذا كمفعول السكر المتناثر على قطعة الدونات أو كمثل الشوكولاتة التي تتسايل على تلك الكعكة , لم أنسها يوماً ولم تفارقني للحظة حتى , لم أخلق بيني وبينها حاجزاً أبداً مهما ساءت الظروف وتعمقت الجروح , فاني كنت أصفها بالدواء , فهي ياصديقي لا تحتاج الى الوقت الكثير ولا الجهد الكبير , بل انها كانت ومازالت وسيلة للكثير, فهي ليست فقط سراً للسعادة بل هي سر للجمال ايضاً , فيا صديقي ابتسم ! بما أنك لازلت تملك اسناناً, فلا انا ولا انت نستطيع شراء السعادة بسهولة ابدا ولربما  لا نستطيع شراءها حتى, ولا تيأس اذا رجعت الى الوراء فلا تنسى ابدا أن السهم يحتاج الى ان ترجعه الى الوراء ليندفع بقوة كبيرة الى الأمام, فمهما كانت حياتك صعبة تعايش معها بالابتسامة فهي اقل كلفة من الكهرباء واكثر اشراقا منها , واطلب منك طلبا واحدا :

                                (كن ذا أثر وأسعد تسعد)
بقبلم : شهد القيصوم.







الخميس، 26 نوفمبر 2015

و لا زالت تنتظر الامل

كانت تنتظر شيئ ما ، حدث مختلف يغير خارطة حياتها..كان انتظارها ترقب عودة غائب   بيد ان يداها مقيدتين . لا يمكنها أن تؤثر في عمليه تسريع أو دفع عجلة قدرها لترى ماذا وراء نهاية السنة ..ثم  تستسلم لحل الانتظار الطويل و هو يلتف حول عنقها و كلما طال الزمن و انهكتها غربتها كلما ضاق ذلك الحبل على عنق كالزجاج المصقول  يحز في اوداج رقيقة  و هي  تقاوم تتحايل على الزمن بطي أوراقه  و بطرق ليست مألوفة لدى الجميع تتميز و تتألق و تسجل بريق نجاحها  في سجلا وضع أصحابه بصماتهم  بعناية محترفة و عطاءات لا محدودة ..
تتتظر يوم ، يومان  سنة ، قرن تدرك الان ان في الدقايق كانت بوابة عمرها ، هذا العمر الذي كانت تبحث عن رئتيها التي أكلتها بوابات الغربه وسنين المنافي ...
اللحظة طالت حتى أصبحت سفينة أكلت ربانها في غدر البحار ومع ذلك أدركت حتى القلب ان الولادة ساعة لا ريب فيها ..و أن تقلبات الحياة قد تجعل من المستحيل ممكنا و من البعيد
الأقصى أقرب إليها من  أنفاسها ..
جلست تستعيد ذكرى غالية على قلبها ..حين جلبها قدرا متمردا على حظها العاثر  . ذات ليلة نوراء رأت  وجهه فتعثرت بين تقاطيعه تبحث عن افراح يابسة كشجرة خريف بيد أن الفرح أعاد لذلك الوجه حيويته و أخضر عودا كان على وشك الانتهاء .كانت اقدامهما مستهلكة قد اضناها طول الانتظار واقفة في محطات الحياة .. وماتزال تلك الأقدام المنهكة تنام على جسد يحتضر  تتضح عليه أختام الالم العميق لأسباب خارجة عن محيط إرادتها ..
حاولت ان ترى  ألأرض من خلال عينيه الليليين فعثرت على حزن عميق تبينه تلك النتوءات في أجفانه . غاب صوتها وسط  الهمهمات المنسيه والليالي التي كانت أطول من ليل الشتاء في باريس .. وتتساءل بحرقة و استسلاما لقدرها الم ترهقك بعد اعتاب البوابات الموصده  ؟؟ ألم يخنقك الانتظار الجارح كحد السكين في جسد غض ؟؟
أملها في اللقاء كان أكبر من تحملها العناء . و يقينها أن ثمة نافذة مفتوحة بين الحين و الآخر تمرر لها ما يكفي من الهواء لينعش رئتاها و يعيد لها تلقائية التنفس ..
أصبحت تعي جدا أن خلف الأبواب الموصدة هناك حدث عظيم ستكون هي أحد أقطاب نجاحه ... و حين تفتح نافذة سجنها فإن جيشا من طيور الحب تنثر ورود الشوق على محياها ..
قاومت و ما استسلمت و صبرت فانتصرت و ابتسمت فهامت بها القلوب شغفا ..و آثرت الآخرين  على نفسها فتأقلت في سمو راقي .
هذه حكاية صفاء القادمة من رحم  المعاناة المولودة مختوما على قلبها ولدت بالأمل و عاشت بالحب تقتات على الفرح التي تسكبه في قلوب المحتاجين إليه و أن كانت اتعسهم شقاء تكابد قهر زمن ليس لها و تندب طفولة جميلة لصبية مشاكسة لكنها لا تمر على أي شخص مرور السحب في السماء ..بل تبقى كالشمس الساطعة تنير الكون و حين تأفل فإنها ترحل لبقعة مظلمة أخرى  لتتراوح و تهب الحياة لمن حولها
  
صفاء ...ما أروعك


بقلم : اشتياق محمد ال سيف                

                                                       
                    الأحد 2/2/1437 


الأحد، 22 نوفمبر 2015

كتاب ستيف جوبز

تم عقد جلسة القراءة الحادية عشر في مصادر التعلم عن كتاب ( ستيف جوبز ) حيث طرحته وناقشته الطالبة :
 زهراء الخميس من الصف 1/1 حيث ان الكتاب يحتوي على 600 صفحة تمكنت فيه من تلخيص قصة حياة ستيف بشكل مبسط وممتع ومليء بالاهداف والعبر .

نبذة عن الكتاب :


الكتاب قرابة 600 صفحة حوالي 50 صفحة منها حواشي ومراجع وتعريفات و صور و بالعادة مثل هذا الكتاب لا يأخذ مني ثلاثة إلى أربعة أيام بحسب وقتي الضيق هذه الفترة – لا تستغرب فأنا أملك مهارة القراءة السريعة بل وكنت مدربا عليها في يوم من الايام – و لكن للأسف أطلت بالكتاب فأنهيته بقرابة الشهر , السبب في ذلك بأني عادة عندما أصاب بالملل من الكتاب فإني أتخلص من الكتاب بسرعة لأنه أحد أمرين , إما أنه سيء جدا أو أنه ليس مناسبا لي ببساطة , لكني كنت أعود للكتاب و أحاول أن أنهيه بدون أن أستمتع به, فأنا أحاول أن أبحث عن اجابات
لقرابة الشهر لم أنهي سوى (300) صفحة تقريبا لم تضف الكثير من المعلومات المهمة لي, وكان أغلبها معروفا وقد كتب في مقالات ومواضيع متفرقة على الانترنت و أخيرا و عند وصولي للصفحة (342) بدئت أستمتع بالكتاب فأنهيت بقيته خلال يوم واحد , و هي بداية الفترة التي عاد بها (ستيف جوبز) للعمل بشركة أبل بعد أن تم طرده من الشركة و بدء في بناء جهاز (iMac)
الاجابة على تساؤلاتي
بعد قراءة الكتاب لم يكن هناك جواب واضح و لكنه استنتاج مما قرئت , فستيف جوبز لم يكن (تقنيا أو فنيا) بل كان أقرب إلى (فنان) و لكنه كان فريدا من نوعه إذ أن بطبع الفنانين أن يكونوا مرهفي الاحساس ولكن ستيف كان على النقيض تماما , حيث كان يحب السيطرة ولم يكن متعاطفا أبدا بل و كان ضد كل ما يتعلق بالأعمال الخيرية , كان يعمل من أجل نشوة الانجاز الشخصي وليس من أجل الارباح أو الشهرة
فكان يعتبر بأن ما يقوم بابتكاره هو شيء خاص جدا به و يعتبره من المقدسات و لذا لم يكن ليترك لأي أحد أن يدنسه سواء برأي أو فكرة أو حتى اقتراح , فكان يملي أفكاره على من استطاع أن يفرض سيطرته عليهم , و هذا سبب احتكاره و سيطرته على العملية كاملة من المكونات الصلبة للجهاز مرورا بنظام التشغيل و حتى التطبيقات وصولا لعملية الاعلان و التسويق و تجربة العميل و حتى طريقة التعامل مع الجهاز , بل و بعض الأفكار التي كانت عبقرية من فريق العمل كان يرفضها و يصفها بأقبح الكلمات ثم يعود بعد وقت قصير و يدعي بأنه هو كم فكر بهذه الفكرة أو هو صاحبها!

خلال نصف الكتاب الأول (300) صفحة قريبا كنت أشعر بالقرف من الكتاب حيث أنه كان يركز على سلبية ستيف و طريقة تعامله السيئة مع من حوله بل ورائحته الكريهة و حركاته الصبيانية و لم أكن أود أن أعرف كل هذا عنه و لا يهمني ففي النهاية لو لم يكن حوله مبدعين استطاع أن يسيطر عليهم و يخيفهم لما ظهرت ابداعاتهم و حققوا أحلامه
لعل أكبر خصل ساعدت ستيف في حياته هي العناد و البحث عن الكمال في التصميم والتركيز الشديد على مايقوم به و العمل الجاد المتواصل, و إن كان هناك الكثير من الأمور الخاطئة و التي كلفت الشركة الكثير من الأموال إلا أنها ساعدت في اخراج ابتكارات شركة أبل و التي تعتبر تحف فنية تود الناس أن تقتنيها و لكن مع إمكانية استخدامها و ليس فقط استعراضها , فمن شدة هوسه بالكمال كان يركز على شكل تصميم القطع الداخلية المخفية و التي كان هو من يشدد على أن لا يمكن للمستخدم أن يفتح الجهاز مع أنها مخفية بل كان يركز على أن تكون جميلة و الكثير من القصص تثبت ذلك
لم يستمتع ستيف كثيرا بحياته الشخصية أو عاش حياة الاثرياء بالبذخ , بل أنه عاش في منزل كبير بدون أثاث لعدة سنوات لأنه لم يجد أثاث يرضي غروره , حتى أنه كان نباتيا و لم يستمتع بالطعام و كان يرفضه مرارا و تكرار و كان يعيش لمدة أسابيع على نوع واحد من الطعام أو العصير بحجة الصيام و التقشف الذي تعلمه في أوائل مراحل حياته من البوذية

شريكه (وزنياك) هو من صمم أول أجهزة قام هو ببيعها بدلا من رغبة (وزنياك) بتوفيرها للمجتمع التقني و (وزنياك) هو من صمام جهاز (ابل 1 و 2) و كرر نفس الأمر مع كل من عمل معهم بمختلف المجالات فكان يبحث عن أفضل الناس و يركز جدا في ضمهم لفريقه و محاولة السيطرة عليهم بكل الطرق الممكنة و أكثرها كان عبر رسم حلم جميل غير واقعي للمستقبل, فيجذبهم إليه و من ثم في حال شعر بأن سيطرته عليهم لن تخرج أفضل ما لديهم , بتحكم شخصي منه بطريقة تفكيرهم فكان يتخلص منهم مباشرة .

تحميل الكتاب من هنا :







اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...