الخميس، 24 ديسمبر 2015

همسة حنان قبل الامتحان

بسم الله الرحمن الرحيم 

٢٤/١٢/٢٠١٥، ٣:٤٤:٠٣ ص: اشتياق ال سيف:
(( همسة حنان قبل الامتحان ))
  بقلم : اشتياق ال سيف 

13/3/1437 الخميس الانيس
----------------------------
  تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل في ليال مميزة بعطاءها تأتيني رسل إلهامي  و تأخذني الى عالم القلم و الكلمة و على مائدتها التي تدعوني اليها بكل كرم  و سخاء حينها تتبارى أفكاري في سباق حماسي كبير ..أيها يرتقي إلى قمة الوحي الذي يسطره قلمي بكل سعادة .
في رحلة الحياة لكل بداية نهاية و لكل جهد نتيجة و في فضاء التعليم تلتمع نجوم تأخذ بالالباب و تستحوذ على الإعجاب ..و في إحدى محطاتي التعليمية رست سفينتي على شاطئ الخامسة ..أحدى المدارس التي غيرت خارطة التعليم في القطيف بل كان لها بصمات التميز و التألق في مجالات  عديدة ..كان لي موعد مع البراءة و الهدوء و الرقة و التميز في أحد فصولي الجميلة التي لا يزيد عدد طالباتها على ال 30 صبية يقصدون معقل علومهم بطموحات مختلفة و مهارات متباينة . ثمة شعور غريب يعتريني كلما التقيت بتلك الصبية في فصلها ؟؟أحيانا تكون جاذبية شيء ما تفتقده هي أكثر قوة توجهك لما أثار اعجابك..
و كمعلمة كنت الاحظها  و كأم كنت اتلمس الطريق اليها ..و لانها طالبة متميزة و حسنة الساوك فكان من الطبيعي أن اشملها بأساليب التعزيز و التقدير كباقي المتفوقات ، بيد أن ذلك الحزن في عينيها يشدني و بريق تلك العينين يشعرني أن تلك الشخصية لا يمكن أن تكون من النسخ المكررة او المتشابهة . 
استرق السمع أحيانا فأراها تغتصب ابتسامات تشق طريقها في وجه يشع أملا حين تضحك ..ثمة إصرار و طموح  داخلها تصارع معه شعورا بالسأم و الملل من مسيرة الدراسة التي تراها ستطول و مع ذلك لديها شخصية واثقة بعزم و حزم أن تكون دوما في مصاف الأوائل و على قمة هرم المتفوقات ..
ومع سؤالي عنها عرفت أنها يتيمة الأب منذ صغرها ...الآن عرفت ماهية ذلك الانجذاب الذي ملأ كياني تجاهها بالإضافة إلى مميزاتها الشخصية و تفوقها و احترامها لمعلماتها.
جائتني على استحياء تحاول أن تطلق كلماتها من تلك القيود التي تجعلها تؤثر الصمت أغلب أوقاتها .. و لأنني انتظرها شجعتها على الحديث بما تود عرضه فشرعت على استحياء في بث شكواها من صعوبة المناهج و طولها لكنها كانت كثيرا ما تستدرك بأنها تحاول أقصى جهدها . 
لم اتمالك نفسي ..شعرت أنني أود احتضانها حبا و اعجابا و ليس اشفاقا. .شعرت لأول مرة أنني أتمنى أن أكون والدتها التي أجزم أنها تفتخر بها ..أدب جم في الحديث و لباقة في انتقاء الألفاظ تفوق سنين عمرها . خجل عذري جميل بدأ يتلاشى من بنات آخر زمن !!
و حين شعرت أنها تذوب خجلا أخدت يدها و خرجنا سويا في حديقة المدرسة . و كانت همسة حانية تمكنت خلالها أن أعيد لها اطمئنانها و سكون نفسها بالتركيز قبل كل شيء على التوكل على الله فيك جميع أمورنا و أننا نبذل جهودنا و التوفيق منه سبحانه و تعالى .تحدثنا عن الأوقات المفضلة لاستذكار الدروس و استرجاع المعلومات و التي من أفضلها أوقات الفجر و ساعات الصباح الأولى حيث صفاء الذهن و خلو العقل من الأفكار الماضية ..و عرجنا على طرق المذاكرة المفيدة من تلخيص و حفظ و تأكيد المعلومة بالسؤال و التكرار ..و انتهيت بحديثي معها أن الطالبات يجب أن يفرحن بقدوم الامتحانات لانها ستكشف نتيجة جهودهن طوال فترة الدراسة.
ودعتني بابتسامتها التي لا زالت لغزا محيرا  إلا أنها سبب من أسباب سعادتي حين أراها ..
و بكل الامتنان و التقدير الذي زرعته والدة أحسنت تربيتها أغلقت صفحة جميلة من صفحات يوميات معلمة تعشق عملها و تحاول جهدها أن تكون عند حسن ظن طالباتها قبل أي طرف آخر .. و لست أدري كيف اتعايش مع كوكبة تمضي و كوكبة أخرى تأتي مستجدة ..و في حديقة العلم و المعرفة تشد انتباهي الكثير من الزهور لكن تبقى زهرة بيضاء القلب و القالب شكلا جماليا معنويا لن يغيب من ذاكرتي ..

إهداء إلى كل طالباتي المميزات و اللاتي أثق حقا أنهن قادرات على النجاح و بتفوق و أغلف دعواتي بالرجاء و أسأل الله التوفيق و النجاح لكل طالباتنا الرائعات ....


ولدت لتفوز

تم عقد الجلسة السادسة عشر في مصادر التعلم يوم الثلاثاء الموافق 4 / 3 / 1437 هـ قدمتها الطالبتين : فرح السيسبان و ولاية المياد من الصف 1 / 2 ودار فيها نقاش عن كتاب ( ولدت لتفوز ) للكاتب : خالد المنيف .

نبذة عن الكتاب : 

مما علمتنا الحياة أن النجاح والفوز فيها حق خالص للجميع، وفرصة لا تكف عن النداء، ووقته متاح لك ما دمت تتنفس فما فات أوانه ولا انتهى زمانه.
مع هذا الكتاب ستكسر اﻷقفال الصدئة وستحلق بأجنحة من عزيمة ورغبة في فضاءات الفوز الرحبة، فالصقر السارح ربما ضل طريقه وتاه دربه ولكنه لا يلبث أن يستقيم على الجادة، وهكذا الموفق من البشر ربما يفتر ويضعف ويمل ولكن نهايته إلى الطريق الصواب
.

رابط تحميل الكتاب












الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

قلبها ينبض بالنجاح


الثقة هي لا تعني رفع الصوت او الضحك و الصراخ و لبس الازياء المسيئة لديننا و تحدي الحياء و السب و الشتم و فعل المعاصي بجهراء
بل انها نبع الحكمة مصدر النعمة و شمس الايمان اساسها الاخلاق مبنية بفعل الصالحات عمالها الاشراف و قلبها النابض هو الاسلام و جمالها الحياة و عطرها الالفاظ 
في حياتنا اليومية نرى الوان من الناس
و كلام لا يقال
و جهلا قد كتبته الاقلام
و حدث ما لا كان على البال
حيث ان من  يصدق ان هذه الامة كانت معلم القران  و تراثها الاعلام الذين قد كانوا بهم يقتداء و ومن يصدق ان علمنا كان رياضيات و الطب و الهندسة
و لكن هل تعلم ما هو اساس نجاح الغرب انهم  قد جعلوا الكسل سلاح لعدوهم
اجل ان اؤلائك القوم قد دمرونا بسلاح فتاك
دمروا عقولنا
دمرونا ديننا
دمروا حجابنا
دمروا علمنا
دمروا نجاحنا
و الان قد اصبحنا فاران تجارب لاسلحتهم و منتجاتهم و افلامهم و قد اصبحنا الطريق لنجاحهم
و انا هنا بنت هذه الامة
بكلام اريده ان يصل لكل الاجناس
النجاح نبض انسان له اربعة ابواب تستطيع فتها اذا فهمت هذا الكلام
- ان هاجمك الكسل باشد انواع اسلحته هاجمه بسلاحك و هو العزيمة
- ان وجدت احفاد قتلت الوقت هاجمهم بمتعة التعليم 
- ان رايت الوقت يجري قل له سوف اركض
- ان راودك الياس فقرا صورة من القران و توكل
و اخير ان النجاح في قلوبنا فقط جد مكانه و ابدا


مشاركة : زينب ال ربيع

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

ديرة الطيبين

ديرة الطيبين   / بقلمي : اشتياق السيف ..

 في خيالها الذي ينقلها دوما للأيام الماضية و الليالي الخوالي  حيث قريتها الوادعة تناهى لها صياح الديكة رغم أنها تعي تماما بأنه صوتا بدأ يتلاشى من مدينتها التي استبدلته بوسائل التواصل الاخرى و أصوات آذان من أجهزة الهواتف الذكية التي اصبحت تفعل كل ما يفعله الانسان بل و تتفوق عليه في بعض المهارات ..
 بدأت صباحها  الذي اختلف عن كل صباح .. يضج بعبق الذكريات الجميلة التي تغفو عليها جزيرة هادئة تخبئ تاريخا مجيد و لآلئ ماض نادر أن يكون له شبيه و لأن لنا نصيبا من توفيق إلهي في زمن البراءة أفخر بفوزي به مع ثلة من صبايا الديرة اللاتي يخرجن من مجلس تعليم القرآن الكريم بإدارة أم مجيد بنت شيخ منصور ال سيف  و يتجمعن في بستان بيت الحداد ليقضين ما تبقى من سويعات نهار صيفي طويل في اللعب و اللهو البريء . صبية  قد صنعت لها أرجوحة من سعف نخلة ضاربة في القدم منتصبة القامة تتحدى الزمن تأرجح أحلامها في كل اتجاه تقذف بها تلك السعفة التي تتشبث بها بكلتا يديها   .. و أخرى جمعت صحون بيتها و قدور معدنية في آنية كبيرة و بعثرتهم حول الجدول الصغير الذي ينساب بمياهه الصافية كاشفا عن لجة رقراقه رغم ما خبأه في قاعه من بقايا مخلفات معدنية و قطع زجاج ملونة و بقايا أثواب اهترأت لطول إقامتها تحت الماء ..
النخيل التي تحيط بالبستان تشكل سورا منيعا و ترسم حدودا لا يمكن تجاوزها من الاغراب ..هي حدود طبيعية سورت ساحة جميلة و شكلت سترا لفتيات ليس لهن ملتقى أجمل من بستان بيت الحداد و مرتفعات تنتهي إلى كنز تاروت الأثري الذي يكتنفه غموض أثار فضول الصغار و  دفعتهم روح التحدي كي يحاولوا سبر اغواره و كشف أسراره. . 
البعض لا يمكنه أن يعيش جمال هذه الأماكن و يشعر بروعتها في صخب الحياة في الوقت الحاضر و التي أصبحت تستقبل  كل غث و سمين مما هو جديد فشوه براءته و غير معالمها الطبيعية ..اعشى ابصارهم بريق التقنية و جنون الابتكار التكنولوجي فأفقدهم الإحساس بعظمة التراث الشعبي الجميل و رائحة الماضي التليد ..
الحنين للماضي خير دواء لداء الإرهاق من زمن تنكر لكل ما مضى حتى الأرواح التي غادرت و فاضت إلى بارئها محلقة و خلفت أجساد توارت في بطن الأرض و قد كانت تدب على ظهرها ..
 هي تعيش لوعة الافتقاد  لكثير من الناس الذين رافقوا سنوات عمرها الخمسون و احبتهم و قاسمتهم لهو الطفولة و براءاتها و شاركتهم غزل الاحلام و نقشها على رمال المزارع المجاورة و البساتين التي تضج بالحياة ..و حين تقدم بها العمر عبثا حاولت أن تجدهم في الأماكن التي شهدت شقاوتها البريئة و مقالبها الفكاهية التي تنتهي بضحكات أنثوية لا تتعدى اسماع الصبايا حولها . 
حنين الى زمن يخلو من الأنين ..محاولات يائسة لاستدعاء صور طفولية و أخرى مراهقة لزمن مضت سنواته و بقت ذكرياته نقش تشهد عليها آثار الفينيقيين  التي ترتفع قامتها عاليا فتجتذب لها المعجبين الباحثين عن نقاء الماضي و براءة النفوس الطيبة حين رحلت أرواحهم و بقى صيتها العطر و آثارها الجميلة .
دمتي جزيرتي الجميلة ..مسقط رأسي و مهد طفولتي و صانعة الرجال الذين يرتقون منابر النور عشقا لمن أرسى قيم الخلود و البقاء و نساء عظيمات خالدات في الذاكرة امتهن تعليم كتاب الله تلاوة و حفظا و تفسيرا و تجويدا يتناسب مع هدايتهن بالفطرة و علومهن المتوارثة ..
 قبل ايام ذهبت لذات المكان اتتبع خطوات طفولتي ،هنا تمرجحت هنا وقفت تحت الظلال الوارفة ،هنا تساقطت علينا رطبات الصيف ، اغمضت عيني وانا انادي صديقاتي ، لا لا تعالي هنا ، لالا اراك من وراء جذع النخلة ، فتحت عيني لكن لا  مجيب الى مناداتي ، اين ذهبن صديقاتي ، هل هن ذهبن الى بيت العود ليتدارسن جزء تبارك ؟ إنه محطة قرآنية مقدسة ..تخالنا انجزنا سبقا عظيما   اجابني صياح الديك هن شغلتهن الحياة ..جدتي التي  لم يزل صوتها الوقور يملؤنا غبطة و سعادة و لم تزل رائحة البخور تملأ مكانها .. 
كم افتقد هذا الزمن الجميل .



كيف يفكر الناجحون

تم انعقاد الجلسة الخامسة عشر لنادي القراءة في مصادر التعلم . ناقشت فيه الطالبة : ولاء الخميس من الصف 3 / 4 كتاب : كيف يفكر الناجحون . وذلك يوم الأحد الموافق 25 / 2 / 1437 هـ .

نبذة عن الكتاب :


يشبه هذا الكتاب الرائع «الروشتة» الكفيلة بتطوير مهارات التفكير لدى الإنسان العادي لتجعله شخصا متفوقا وناجحا فى مجاله مهما تنوع. فالكتاب يتحدث عن 11 نمط من أنماط و طرق التفكير التي يتحلى بها الأشخاص الناجحين و المتميزين و المبدعين و القاده و المفكرين ، ليس شرطاً أن تمتلك جميع هذه الأنماط من التفكير بصورتها و طريقتها الأفضل ، و لكن الكتاب يرشدك إلى وجود هذه الأنماط من التفكير و أهمية كل نمط . ما يميز الكتاب حقيقة هو هيكلته الواضحه ، ففي كل نمط يقوم الكتاب بالشرح الوافي عنه ، ثم يذكر على شكل نقاط أ أهمية هذا النمط في الحياة العملية و السمات الأساسية التي يتحلى بها الأشخاص الذين يتميزون بالتفكير بهذا النمط ، كل ذلك مدعم بقصص قصيرة من واقع الكاتب أو قصص مشهورة أو أمثلة من الواقع الذي نعيشه جميعاً .


رابط تحميل الكتاب :

السبت، 12 ديسمبر 2015

( سلاما رسول إقرأ )

السلام  عليكم و رحمة الله و بركاته
اليكم مقال ( سلاما رسول إقرأ )


بقلم /  اشتياق ال سيف 
---------------------------
في جولتها الاعتيادية اليومية لجهات الاتصال في برامج التواصل الاجتماعي تقع عيناها على اعلان لرحلة إلى دولة مجاورة لحضور معرض الكتاب ... تتسمر لبعض الوقت ..تقلب الأمر في عقلها .ثمة صعوبات تعرقل مسيرتها أن أرادت الانضمام للقافلة ..وقتها المتخم بالمسؤوليات و تشعب ارتباطاتها بالكثير من الجهات الاجتماعية  و تحملها لكثير من الضغوطات الوظيفية و آلام مبرحة في جسدها تغزوها بين الحين و الآخر فتقيد حركتها و تقلل من حيويتها ..كل تلك الاسباب تجعل من رغبتها في الذهاب ضربا من الجنون و إرهاق النفس بما لا تحتمل ...يخاطبها عقلها أن تهدأ فكريا من تلك الفوضى العارمة و المعارك التي تتأجج بصمت داخل رأسها الصغير الذي يحوي جبالا من الأفكار تتراكم في أعماقها و بين فترة و أخرى تظهر بعضها على أرض الواقع في إطار أحد الفعاليات الأجتماعية المعرفية ..
يحبطها هذا التوقيت الذي يضم أكثر من ثلاثة أحداث لا يقل أحدها عن الآخر أهمية ..هناك ذكرى أليمة لرجل أضاء الكون بطلعته البهية ..سيد من سادات قريش لم تعرف البشرية أكرم منه خلقا و لا أشرف منه سريرة  و لا أزكى منه نفسا .. 
حين نكابد ألم الفقد لرجل بحجم أمة و قلبا يحتوي كل القلوب  بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن أوجاع فقده تتجدد في كل ذكرى لرحيله حتى كأن الجرح لا يزال ينزف و المصيبة لم تبرد بعد .. 
ثمة ترابط قوي بين هذا الرجل و بين  رسالة الكلمة و جهاد القلم و تبليغ الدعوة التى انطلق بها الوحي حين صدح بكلمة ( اقرأ)  فأحال صمت  الكهف و ظلمته الى نور  اخترق حجب العقول و انارها بالهداية . لا زالت  تصارع  بتفكيرها من أجل الا يفوتها  هذا الحدث الرائع الذي حوى استعراض حافل لمختلف أنواع الكتب و مصادر الثقافة الحقيقية و بحور العلم التي تزخر بالمعرفة في شتى جوانب الحياة ..
حينها أعلنت حربا على تلك الأفكار السلبية التي تضعفها و تبرر لها خسارة الحدث ..ثمة اتجاه نرجسي يوشوش لها أنها تستحق استراحة محارب و أنها لابد أن تدلل ذاتها و تنعش تيار الأنا فيها و تنزوي قليلا لبعض الوقت مبتعدة عن صخب المجتمع و ضغوط الأعمال الغير واجبة عليها ..لكنها تقاتل دوما مثل هذه الأفكار الخانعة لانها تعشق أن تكون في خضم معترك حياتها تسعى جاهدة أن تقدم أفضل ما تستطيع عرفانا لمجتمع أفاض عليها بالكثير من التقدير و الاحترام .    
و أخيرا انطلقت كلمتها كالصاروخ و أعلنتها لقائد الرحلة و لانها لا تستهويها الانا الذاتية و تتجه دوما لروح الجماعة فقد خططت لتكوين مجموعتها التي تلتقي معها في حب  الكتاب و طموح عطاء القلم ..أعلنت بكلمات واثقة و عبارات أضاءت أهدافها أنها راحلة مع قافلة أحد معاقل العلم المتميزة في رحلتها المعرفية لكل عشاق الكتاب و من جاء برسالة إقرأ ...هدفها أن تدفع بناتها إلى حيث ينهلون من واحة  الفكر و المعرفة و أصدق دعاة الثقافة . أعدت عدتها ليس بحقيبة سفر ..بل بأفضل ما استطاعت من نتاج فكرها ..محاورات و مناقشات تبارت فيها فتياتها يتأكدن من حصولهن على أقصى سبل الراحة و الترفيه في برنامج سياحي اتضح اتقان خطته من لدن عقل خبير و تعامل في منتهى الرقي و قمة الذوق العالي ..
و اكتملت الحافلة و تدافعت مجموعة من الصبايا ملؤهن الحماس و البهجة لما سوف يحققنه من فوائد كثيرة .. 
تقدمت لبعضهن بعبارات الاعتذار أن الوقت أزف و لم يعد هناك متسع من الوقت او مساحة لاستقبال أي مشتركة . و في وداعها لأرض القطيف التي لا تحتمل البعد عنها طويلا إلا أنها تعشق الترحال ..أغمضت عينيها و أسلمت نفسها في عناق جميل لحبيب طال غيابها عنه و قد اشتكى لها وحدته و غربته في زمن طغيان الشبكة العنكبوتية التي حاولت أن تزيح مكانته و تجعله قابعا على أرفف المكتبات لا حياة فيه ...لكن ذلك لا يكون ابدا و لا زال هناك من يسعى دوما أن ينفض عنه غبار الهجران و يقتنيه و يحتويه و يعب منه بلا ارتواء. ..
أنا قادمة إليك مع عشرات من مدرستي و آلاف من أولئك المثقفين الذين يمتهنون الكلمة نطقا و كتابة و قراءة  و يعملون بالكتاب في مختلف معاقل العلم و كيانات الثقافة المعرفية ..ستأتي الوفود يا سيدي و هي تعانق روحا غمرتنا ذكرى فقدها بكل الحزن لكنها عرفت كيف تحيي رسول الكتاب المقدس باتباع وحي رسالته و السعي للاستفادة من مناهل علومه ..
سنقرأ و نقرأ و مهما استهوتنا كل وسائل التواصل الاجتماعي بتقنياتها الحديثة و سرقت الكثير من اوقاتنا سيبقى الكتاب ملك كل وسائل المعرفة و مصادر التعلم ..
----------------------------

 على هامش رحلة قطر  11ديسمبر 2015 مع نادي الرياضيات .

الأحد، 6 ديسمبر 2015

كتاب لغة الجسد

عقدت الجلسه الرابعة عشر لنادي القراءة في مركز مصادر التعلم لكتاب لغة الجسد من تقديم الطالبة المبدعة : زينب ال ربيع من الصف 3 / 4 . وقد تميزت الطالبة في الالقاء وجذب انتباه الحاضرات بأسلوب ممتع وشيق .

رابط الاعلان عن جلسة القراءة :

https://youtu.be/MchZdN14HIw

نبذد عن الكتاب :


لغة الجسد مهارة اجتماعية مهمة جدا فهي تعطيك القدرة على قراءة المتحدثين من حولك وبيان بعض جوانب من شخصياتهم، بعضنا يتمكن من قراءتها بشكل طبيعي وبعضنا يصعب عليه هذا ،  لكن من حسن الحظ أنه مع الانتباه قليلا يمكن قراءة لغة الجسد ، ومع الممارسة فإنها تصبح سهلة.
لغة الجسد وهي تلك الحركات التي يقوم بها بعض الأفراد مستخدمين أيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، ليفهم المخاطَب بشكل أفضل المعلومة التي يريد أن تصل إليه وهناك بعض الأشخاص الحذريين والأكثر حرصًا وأولئك الذين يستطيعون تثبيت ملامح الوجه وأولئك الذين لا يريدون الإفصاح عما بداخلهم فهم المتحفظون ولكن يمكن أيضًا معرفة انطباعاتهم من خلال وسائل أخرى.

وفي دراسة قام بها أحد علماء النفس اكتشف أن 7% فقط من الاتصال يكون بالكلمات و 38% بنبرة الصوت و 55% بلغة الجسد، ولو اختلفت الكلمات ولغة الجسد فإن الفرد يميل إلى تصديق لغة الجسد [1] على الرغم من استخدام لغة الجسد على مدى ملايين السنين من تاريخ النشء الإنساني إلا أن مظاهر الاتصال غير الشفهي لم تدرس عمليًا على أي مقياس إلا منذ الستينيات من القرن الماضي، خصوصًا عندما نشر دجوليوس فاست كتابه عن لغة الجسد عام 1970.


رابط تحميل الكتاب :













اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...