الأربعاء، 2 يوليو 2014

قصة مسجد گوه ر شاد






گوه ر شاد اسم بنت،هذه البنت كانت ابنة الملك وكانت تملك من الاموال الشيء الكثير، وكانت هذه البنت آية في الدين والإيمان،مع ان أساليب اللهو والترف ميسرة الى بنت الملك اضافة الى جمالها الواضح. 

وفي يوم من الأيام هجم قوم من الأعداء الى أراضي مملكة الملك والد گوهرشاد فخرج الملك مع جنوده وحاشيته الى الدفاع عن اراضيهم، بعد مدة نفذت أموالهم وأموال بيت المال للدولة 
فجاءوا رسل الملك الى گوهرشاد واخبروها بحاجتهم الماسة الى المال وكان عندها عقد.قلادة. وهذا العقد كان ثمنه بالملايين في ذاك الزمان فأعطتهم هذا العقد ليبيعوه في السوق ويأخذوا ثمنه الى أبيها الملك وعندما باعوه واستلموا ثمنه وأرادو ان يرسلوا الأموال الى الملك قبل ان يرسلونها اليه جاء الخبر بأن الملك انتصر على أعداءه فجاءوا رسل ابيها اليها مرة ثانية وأرجعو اليها الاموال فقالت بأنها لا تريد استرجاع هذه الأموال التي أخرجتها، فبما ان الله عز وجل يسر امر ابيها الملك قررت بأن تبني بهذه الأموال مسجد بالقرب من حرم الإمام الرضا عليه السلام كنوع من الشكر لله عز وجل.

وعندما انتهوا من بناء هذا المسجد العظيم، استدعوا بنت الملك لتستفتح المسجد، فأمرتهم بأن يخلوا المسجد من الرجال الأجانب، فخلى المسجد من الرجال، ما عدا عامل كان يعمل هناك، فعندما رأى بنت الملك قادمة اختفى تحت الأخشاب الموجودة هناك، فعندما دخلت گوهرشاد الى المسجد رآها هذا العامل وأُ عجب بجمالها، فما اسرع ما ان وقع في حبها... 

وهكذا رجع الى منزله بادر الى والدته وأخبرها بالأمر وطلب منها بان تتقدم لخطبة بنت الملك اليه، رفضت في بادىء الامر طلبه بشدة، ولكن مع مرور الايام رأت ابنها ينحل أمام عينها حتى وقع مريضاً من شدة حبه لها فما لقت هذه المرأة من الحل سوى انها تتقدم الى البنت وتخبرها بالموضوع. 

ذهبت اليها وهي جالسة مع جواريها فعندما اخبرتها بالموضوع ضحكن الجاريات من كلامها الا أن گوهرشاد بقت على جديتها في الموضوع وقالت بأنها وافقت على الزواج من ابنها، فتعجّبت المرأة من موافقتها، ولكن على كل حال فرحت لهذا الأمر، وقبل أن تذهب لإخبار ابنها بموافقتها أرادات أن تعرف ما هي شروط وطلبات گوهرشاد للزواج فقالت لها گوهرشاد بأن لديها شرط واحد فقط: 

وهو أن ابنها يصلي صلاة الليل ويداوم عليها لمدة اربعين ليلة.

فذهبت الأم الى ابنها وأخبرته بالموضوع وبالشرط، فنهض فرحاً موافقاً على شرطها، وفي الليلة الأولى كان يصلي ولكنه لا لا يصلي لوجه الله بل لوجه وجمال هذه بنت الملك، واستمر على هذه الحال عدة ليالي. 

ومع مرور الليالي وهو قائم يصلي بالليل تحولت نيته في الصلاة من البنت الى وجه الله، فكأنما قد هداه الله الى طريق قويم، فأصبح خاشعاً في صلاته لا يفكر في الصلاة الا في ربه. 
فانتهت اربعين ليلة وهو يصلي صلاة الليل، وفي الليلة الواحد والأربعون لم ينقطع الإبن عن الصلاة، فأصبح مداوماً عليها في كل ليلة، فلاحظت گوهر شاد تأخر المرأة عن الاربعين ليلة فأرسلت في طلبها، وعندما سألتها عن السبب قالت بأن ابنها قد أزال حب بنت الملك من قلبه ووضع مكانه حب الله! فلم يعد يطلب الزواج من هذه البنت الجميلة ولم يعد يفكّر في مصالحه الدنيوية، ففرحت گوهرشاد كثيرا بهذا الخبر وكأنها تعرف ماذا سيحل به بعد قبوله لشرطها


«إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام عنك بدلاً، ومن ذا الذي أنِسَ بقربك فابتغى عنك حِوَلاً»









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...