يقول أحد الشباب :
أعمل بـ أحد المستشفيات
وَقاربت فترة دوامي على نهايتها
أبلغني المشرف أن شخصيه كبيره في المجتمع سيحضُر
وَعليّ استقباله وَإكمال إجراءات دخوله ..
انتظرت عند بوابة المستشفى ، راقبت من هناك سيارتي القديمة جداً وَتذكرت خسائري الكبيرة وَأقساطي المتعددة !
وَعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي ،
حيث حضر بسيارة ..
أعجز حتى في أحلام المساء أن أمتلك مثلها !!
يقودها سائق يرتدي ملابس
أغلى من ثوب الدفة الذي أرتديہ ') !
دخلت في دوامة التفكير في الفارق
بين حالي وَحاله مستواي وَمستواه !
( شكلي وَشكله ) !! وَقلتها بكل حرقة وَمنظر سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري ( هذي عيشة ) !
عموماً سبقته إلى مكتبي وَحضر خلفي وَكان يقوده السائق على كرسي متحرك
رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ !
اهتزت مشاعري وَسألته :
عندك مشكله في الرجل المبتورة !!
أجاب : لا !!
قلت : فلماذا حضرت يا سيدي !
قال : عندي موعد تنويم ..
قلت : وَلماذا !!
نظر إليّ وَكتم صوته من البكاء
وَأخفى دمعة حارة بغترته وَقال :
( ذبحتني الغرغرينا )
وَموعدي هو من أجل ( بتر ) الرجل الثانية !
عندها أنا الذي أخفيت وجهي وَبكيت بكاءً حاراً ،
ليس على وضعه فحسب بل لكفر النعمة الذي يصيب الإنسان عند أدنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظة
وَنستشيط غضباً عند أقل خسارة !
تحسست قدمي وَصحتي
فوجدتها تساوي كل وجاهة وسيارات العالم ♡♡
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق