الثلاثاء، 24 يونيو 2014

جسر المودة



٭‏​ حين تقع بعض المشاكل بَين صغار العائلة احرصي كأُمْ أَن لَا تنفثي روح الضغينة فِيْ نفوس أبناءك تجاه أبناء أقاربك ، فالصغير قلبه بريء يكسوه البياض ، إِذَا وضعتِ نقطة سوداء فِيْ داخله مِنْ الصغر فَسوف يكبر وَ هُوَ يحملها كثقب فِيْ قلبه . 

٭‏​ وَ مهما بلغت بك الحمية بأبناءك لَا تتعاملين مَعَ أبناء العائلة على أنهم أعداء أبناءك ، بل أفعلي مَا بوسعك مِنْ توطيد للعلاقات بينهم وَ اغرسي روح المسامحة بينهم مهما بلغت حجم المشاكل .  

٭‏​ كَمْ هُوَ مؤسف أَنْ نجد مشاكل تكبر ... سببها الصغار ، وَ يقعون فيها الكبار ، 
الصغير يكبر وَ ينسى ،  
وَ الكبار يجعلون مِنْ الصغير مشكلة كبرى 
 وَ يضعون إشارة حمراء لعدم تجاوز حدود العلاقات لمجرد مخاصمات . 
ت
٭تقول احداهن،‏​ أذكر عندما كُنْت مديرة فِيْ رياض الأطفال جاءت أُمْ تسجل ابنها ، وَ كَانَ شرطها أَنْ لَا أضع ابنها فِيْ فصل وَاحِد مَعَ أبناء أخواتها . 
وَ كَانَ السبب فِيْ نظرها أنهم دائماً ضده وَ هُوَ ضعيف لَا يدافع عَنْ نفسه ، 
لبَّيّت شرطها برحابة صدر ، لَكِنْ كانت المفاجأة أَنْ ابنها هُوَ القوي الشخصية ، شديد الانفعال ، كثير المشاغبة ، على عكس تماما أبناء أخواتها ، فقلت سبحان اللَّهَ كيف هُوَ قلب الأم يرى دوماً  أبناءه بنظرة ملائكية . 
  
٭‏​ كُلَّمَا زاد علمك بنفسك 
اتسع صدرك لخطأ غيرك  . 
ضعي هذه القاعدة أمام عينك فِي تربيتك لأبناءك ، وَ اعلمي أَنَّ الخطأ يغفر وَ الصغير يكبر وَ العقل ينسى ، لَكِنْ بنفث الحقد الخطأ يبقى وَ القلب يقسى .  

٭‏​ من أقسى الأخطاء فِي حق الطفل هُوَ تعليمه رد الإساءة بإساءة مثلها ، بمعنى أَنْ تقولي لَهُ : إِذَا ضربك ولد عمك أضربه .
فَهَذَا الأمر إذا كان في نظرك دفاعاً عن النفس ، فَهُوَ في علم النفس : بث روح الانتقام وَ الإجرام .
اتبعي الشرع الرباني وَ قولي لَهُ : 
(إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَات)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...