التقتني بعد سنوات طويلة من
فراقي مع والدتها ..صديقة عمري التي تكبرني بسنوات معدودة و تتميز بمواصفات غير
اعتيادية جعلتني اعشق وجودها في حياتي .. كانت والدتك صبية جميلة لم تتعدى الستة
عشر ربيعا حين جاءت قريتنا الهادئة قادمة من مدينة الأمير الأسطوري الذي لن يتكرر
فكانت قبلة الكثيرين الذي خطبوا ودها ،و كنت من أولئك المراهقات الصغيرات التي لم
يتعدى عمرها إحدى عشر سنة إلا أنني تألقت في عينيها و اختارني القدر كي أحظى
بصداقتها و أعانني على ذلك أنني التقيت معها في مزايا عديدة على الرغم من صغر سني
.
أشعر ان في حديثك مزيج بين العتاب لانقطاع عن التواصل مع والدتك لسنوات طويلة و ندرته في الوقت الحالي و بين الامتنان لبقاء شعلة الحب بيننا متوقدة مضيئة لزوار قلوب ارهقتها عتمة الواقع ..ربما كنتي انت تلك الحلقة القوية التي أعادت الحياة لصداقة عمرها خمس و ثلاثون عاما .
و لكن يبقى حبنا ذلك السر المقدس الذي أخشى عليه من أي سوء
انا لم يتفتح قلبي على الحب و الصداقة منذ 35 سنة إلا على حب والدتك يا حبيتي رغم معرفتي و تواصلي بالسواد الأعظم من الناس في بلدي و غيرها من البلدان التي أتنقل فيها كالطير الذي يبحث عن ضالته المنشودة .. تلك قصة حب ربطتها مشاعر صادقة و لذلك صمدت رغم كل ما مرت به ..
كلهن محطات سفر و قلب أمك هو الوطن و ما أجمل أن تستوطن مدينة الأمير التي تتربع على عرش كل الأوطان و تشد لها الرحال و تهيم فيها القلوب عشقا ..
حبنا حب اختين مهما حدث بينهما من مشاكسات الأخوة تجمعهم أسرة واحدة .. هو الحب الذي لا يشيخ و لا يهرم و لا يمرض و أن اتعبته المعاناة لكنه صامد ..لا حبها حب و لا يشبه قلبها قلب في كل القلوب التي استوطنتني
و بالتأكيد هو الحب الذي لن يتوقف حتى و إن توقف قلب من يحتويه
ابنتي الحبيبة ..ربما كنت طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرك خمس سنوات حين افترقنا لكنك لا تعلمين أي وثاق قوي كان يجمعنا ؟؟و أي حب مقدس ارتبطنا به و أي وفاء ربط بيننا فلم تفرقنا كل زلازل من أراد لهذه الصداقة أن تنفصم عراها.
لا تنثري ملحا على جرحي فحين لها كبير و فراقنا مرير و لكن لا يفرق الاجساد إلا من جمع القلوب و هو العلي القدير ..
دموعي تناثرت كعقد لؤلؤ يستميت صمودا إلا أن عواصف الزمان انهكته
بس من روعه أنها تقدر خصوصية الطرف الذي تحب و تقدر كل ما يقدمه من عطاء و أن قل و تغفر أي خطأ بقصد أو بغيره و تواجه الآلام حياتها بالشكر و الصبر .
و هذا ما يجعلها سرمدية البقاء
و رب الحسين و جد الحسين و أم الحسين و و ايام الحسين
هي دوما معي على سجادة الصلاة
كحبة من حبات مسبحتي
هي و الفجر توأمان لا ينفصلان في حياتي ..ما شعرت بروعة الفجر إلا بوجودها فأغلب تواصلنا المقدس في هذا الوقت ..لأنه وقت البدايات الجميلة و انبثاق الأمل و وقت الدعاء و ما يترتب عليه كل توفيقات اليوم.
وما الحب إلا دعاء لا يحجبه عن السماء إلا أن يقول له رب القدرة كن فتصير أحلامنا واقعا ..
تماما كما انا و والدتك ..وجهان لعملة واحدة. انا و هي روح في جسدي منفصلين قسرا ليس رضا و لكن تسليما لقدر اختاره الله لنا لمواجهة بصبر و شكر و محبة خالدة تحيي قلوبنا المثقلة بالهموم ..
لطالما ذكرتها بالدعاء و خصصت كل حاجاتها قبل حاجاتي و معاناتها بالاسم كلما وفقني ربي للاتصال به في لحظات صفاء و عروج بالروح ..
و لكن كل أوجاع أمك اوجاعي و آلامها اسقام تتعب فؤادي العليل بفراقها و تتلف روحي حين يتناهى لاسماعي ما يسؤوني عنها ..
لن يعلم مدى حبي لها حتى هي
لا يعلمه سوى من اودعه قلبي الذي أن أحب اتلفه الشوق و الحنين
ا أسأل الله أن يجمعنا تحت قبة الحسين فرحين هانئين بصحة و عافية لا سيما للمشتاق الذي لم يرزق فرحة الوصول .. اللهم لا تفرح قلوبنا هذه الأيام إلا برضاك و قرب الحسين ع و التسلية بمصيبته ..
أشعر ان في حديثك مزيج بين العتاب لانقطاع عن التواصل مع والدتك لسنوات طويلة و ندرته في الوقت الحالي و بين الامتنان لبقاء شعلة الحب بيننا متوقدة مضيئة لزوار قلوب ارهقتها عتمة الواقع ..ربما كنتي انت تلك الحلقة القوية التي أعادت الحياة لصداقة عمرها خمس و ثلاثون عاما .
و لكن يبقى حبنا ذلك السر المقدس الذي أخشى عليه من أي سوء
انا لم يتفتح قلبي على الحب و الصداقة منذ 35 سنة إلا على حب والدتك يا حبيتي رغم معرفتي و تواصلي بالسواد الأعظم من الناس في بلدي و غيرها من البلدان التي أتنقل فيها كالطير الذي يبحث عن ضالته المنشودة .. تلك قصة حب ربطتها مشاعر صادقة و لذلك صمدت رغم كل ما مرت به ..
كلهن محطات سفر و قلب أمك هو الوطن و ما أجمل أن تستوطن مدينة الأمير التي تتربع على عرش كل الأوطان و تشد لها الرحال و تهيم فيها القلوب عشقا ..
حبنا حب اختين مهما حدث بينهما من مشاكسات الأخوة تجمعهم أسرة واحدة .. هو الحب الذي لا يشيخ و لا يهرم و لا يمرض و أن اتعبته المعاناة لكنه صامد ..لا حبها حب و لا يشبه قلبها قلب في كل القلوب التي استوطنتني
و بالتأكيد هو الحب الذي لن يتوقف حتى و إن توقف قلب من يحتويه
ابنتي الحبيبة ..ربما كنت طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرك خمس سنوات حين افترقنا لكنك لا تعلمين أي وثاق قوي كان يجمعنا ؟؟و أي حب مقدس ارتبطنا به و أي وفاء ربط بيننا فلم تفرقنا كل زلازل من أراد لهذه الصداقة أن تنفصم عراها.
لا تنثري ملحا على جرحي فحين لها كبير و فراقنا مرير و لكن لا يفرق الاجساد إلا من جمع القلوب و هو العلي القدير ..
دموعي تناثرت كعقد لؤلؤ يستميت صمودا إلا أن عواصف الزمان انهكته
بس من روعه أنها تقدر خصوصية الطرف الذي تحب و تقدر كل ما يقدمه من عطاء و أن قل و تغفر أي خطأ بقصد أو بغيره و تواجه الآلام حياتها بالشكر و الصبر .
و هذا ما يجعلها سرمدية البقاء
و رب الحسين و جد الحسين و أم الحسين و و ايام الحسين
هي دوما معي على سجادة الصلاة
كحبة من حبات مسبحتي
هي و الفجر توأمان لا ينفصلان في حياتي ..ما شعرت بروعة الفجر إلا بوجودها فأغلب تواصلنا المقدس في هذا الوقت ..لأنه وقت البدايات الجميلة و انبثاق الأمل و وقت الدعاء و ما يترتب عليه كل توفيقات اليوم.
وما الحب إلا دعاء لا يحجبه عن السماء إلا أن يقول له رب القدرة كن فتصير أحلامنا واقعا ..
تماما كما انا و والدتك ..وجهان لعملة واحدة. انا و هي روح في جسدي منفصلين قسرا ليس رضا و لكن تسليما لقدر اختاره الله لنا لمواجهة بصبر و شكر و محبة خالدة تحيي قلوبنا المثقلة بالهموم ..
لطالما ذكرتها بالدعاء و خصصت كل حاجاتها قبل حاجاتي و معاناتها بالاسم كلما وفقني ربي للاتصال به في لحظات صفاء و عروج بالروح ..
و لكن كل أوجاع أمك اوجاعي و آلامها اسقام تتعب فؤادي العليل بفراقها و تتلف روحي حين يتناهى لاسماعي ما يسؤوني عنها ..
لن يعلم مدى حبي لها حتى هي
لا يعلمه سوى من اودعه قلبي الذي أن أحب اتلفه الشوق و الحنين
ا أسأل الله أن يجمعنا تحت قبة الحسين فرحين هانئين بصحة و عافية لا سيما للمشتاق الذي لم يرزق فرحة الوصول .. اللهم لا تفرح قلوبنا هذه الأيام إلا برضاك و قرب الحسين ع و التسلية بمصيبته ..
بقلمي : اشتياق ال سيف
2 / 1/ 1437 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق