بقلم : اشتياق آل سيف
26 /2 / 2016 Saturday
حين خلق الله الأنثى أودعها أجمل
المشاعر الإنسانية و اقواها و ادومها لتكون مهيأة جسديا و نفسيا لاستقبال أعظم هبة
من الخالق المنعم و هي ان تكون أما ..ليس فقط ان تكون والدة تنجب طفلها من
احشائها بل إن تحتويه في احضانها و تتعهدها بالرعاية الشاملة و التربية الصحيحة .
من أجمل صفات الأمومة الحنان المطلق
بلا قيد او شرط و الذي يتطلب صبرا و جلدا مع هذه العاطفة الجياشة حتى تحقق التوازن
في التعامل مع الولد او البنت .
و تبقى أمنية الأمومة هي الثمرة
الجميلة التي تود كل فتاة أنا تقطفها من شجرة الحياة ..قلما نجد فتاة تتمنى الزواج
و لا تفكر في الإنجاب لأنه نتاج هذا المشروع و في كثير من الأحيان يكون صمام
الأمان لديمومة الشراكة الأسرية القائمة بين الزوجين .
و لقد قسم الله الأرزاق بين عباده
في المال و الولد و الصحة و السعادة و في كل نعمة من نعمه الجزيلة ..
يقول سبحانه و تعالى ( يهب
لمن يشاء إناث و يهب لمن يشاء ذكورا و يجعل من يشاء عقيما ) ...
في كل الأحوال فأن تلك الهبة سواء
كانت أنثى أم ذكرا" فهي من عطايا الرب التي ينتظرها كل زوجين و يفرح
بها الاهل و الاحباب و لكن حين تخط المشيئة الربانية جعلا" آخر فتشاء بقدرتها
ان تتعطل تلك الوظيفة التي تحقق حلم الامومة فهل يعني ذلك ان تتوقف الحياة ؟.هل
يعني ذلك أنا كلمة أحلام المرأة انتهت و أحلامها اندثرت ؟؟هل يقتل هذا الحرمان
المرأة فيفقدها الإحساس بروعة الحياة ؟
نعم هي أعظم نعمة لأنها ليست مالا
ينفذ او علما يستهلك او بيتا يحيله الزمن لمعاناة القدم و الاستهلاك تلك
النعمة التي تعتبر امتدادا لحياة الإنسان و إنجازا أعظم لأنه يهب الحياة لطفل ضعيف
يتعهده بالرعاية و الاهتمام و يحيطه بالحب و الحنان ..
و لكن حين خلق الله عاطفة الأمومة
قلب المرأة جعل غي جوانبها المحبة و الإنس بالعطاء و الصبر على ما كتبه الله
لاسيما في قلوب اولئك الطيبين الذين يظلون صابرين إلى ان يرزقهم الله او يمارسوا
الأمومة الحقيقية عمليا بتربية أحد اطفال العائلة او الانخراط في النشاطات
الاجتماعي ..
أيتها الأنثى التي اتلف مهجتها الحنين
إلى صرخة طفل ،، أطيلي النظر هنا و هناك كل يوم صبح و مساءا كي يمكنك إحصاء نعم
الله ..
حين تمشين خطوات في غرفتك متجهة
المرآة ستحدث عن سيدة جميلة في مقتبل العمر لم تتجاوز الخامسة و العشرين
جميلة بقوام ممشوق. . ينسدل على كتفيها شعر ناعم ..عينان واستعان كقارورتي
عسل مصفى مع أنف اغريقي و فم صغير كوردة تحتضن صفين من اللؤلؤ ..
هل تشعرين بنعمة الجمال التي إياها
الخالق فإن و أبدع خلقك غي حين ان هناك فتيات يحاول ان يصلح ما يعتقدنه سببا في
تقليل جاذبيته . انت ايضا امرأة متعلمة تخرجت من أفضل الجامعات ..لديك وظيفة
مرموقة و هذه نعمة أخرى يتطلع لها الكثيرون من الرجال فضلا عن قريات من
النساء اللاتي يقبعن في بيوتهن يمتهن تلك الأعمال الروتينية التي تملها جميع
النساء يوما ما .
لديك حياتك الاجتماعية التي تضج
بالصديقات و الجارات اللاتي يتفقدنك و ان لم تبادليهن الزيارات .
و اجمل ما لديك أسرة متحابة ..أخوة
و أخوات لديك عن أجمل ذكريات مشاكسات الأخوة في الطفولة
لديك كل ذلك و نعم اخرى أجهلها و
يعلمها الله ..إذن هنالك أمل يبقى ان يتفضل عليك الكريم في يوما ما فيقول لحلمك كن
..فتخلق نطفة صغيرة تكون في احشاؤك و تكبر تقتات على دمك و تنخر في
عظمك كي تستوي عظامها و يكتمل نموها و تخرج للعالم حين يأذن الله لها صارخة معلنة
فرحتك التي لا يمكن ان تسطرها حروفي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق