الأحد، 20 مارس 2016

الفصل 7 من رواية عندما يلتقيان

بقلم الكاتبة : هدى العوى


الفصل السابع .


فزاد فضولها لتعرف أكثر عن أخبار سعاد وأخيها فؤاد ،ولكن قاطعتهما صفاء بتحياتها الصباحية وبإشراقة وجهها وابتسامتها الخجولة قائلة : تفضل أدخل فلم يتحرك من مكانه حتى نادته خالة حميدة تفضل أدخل وهي تشير الى أحد الكراسي الموجودة بالممر ليجلس عليها .
ولكن سرعان ما سبقتها صفاء قائلة تعال أجلس هنا تفضل وهي تشير الى مكان جلستهما بغرفة المعيشة .
وبعد أن استقر به الجلوس . جلست الخالة (حميدة وصفاء ) فشعرت صفاء ببعض ارتباكه وأحضرت له كوب من الماء فأخده وشرب جرعة واحدة وشكرها . ورجعت للمطبخ لإحضار ماجهزته من المأكولات .
وسمعت أمها تسأله .
قائلة : مسكينة سعاد ومن متى وهي مريضة بالمستشفى ؟؟
فلمعت عينا سعدون وهو يقهقه قائلا من قال لك إنها مريضة هي بخير .ولكنها بالمستشفى تنظف المرضى .
فردت عليه أها الآن فهمت قصدك ياسعدون ،يعني سعاد تشتغل عاملة نظافة بالمستشفى ؟
فرد بلهجة الواثق : لا ياخالة أم عبدو ،
سعاد تنظف المرضى من المرض .
فأتت صفاء بصينية كبيرة مملوءة بمالذ وطاب من أصناف الطعام .
ووضعتها أمامه قائلة :تفضل ياسعدون ولاتستحي .
فلم يحرك ساكنا حتى كررت الخالة حميدة بنفس لهجة صفاء تفضل ياعزيزي كل وتذوق إبداع صفاء.

فأجابها : إنه يشبه طبخ سعاد .
فردت عليه بإستغراب نعم ياسعدون
هل سعاد تعمل ممرضة بالمستشفى ؟
فأجابها لا ياخالة حميدة ،سعاد تطرد الأمراض من الجسم .
يعني خالة حميدة انظري لكل هذا الأكل لو أنت أكلتي نصف الكمية منه فقط تخيلي مايحدث لك ؟
فاتسعت حدقتا عيناها استغراباً قائلة
مستحيل أن أكل ولو ربع الكمية @
فأجابها أنا قلت مثلاً ياخالة .
فأجابته نعم ماذا سيحدث بنظرك ياسعدون ؟
فأجابها وهو يضع رجله فوق الأخرى .
سيحدث لك إنفجاااار Face screaming in fear

فلم تتمالك صفاء من إنفجار ضحكتها Face with tears of joyFace with tears of joy والخالة حميدة تخفي مشاعرها بإبتسامة . وأكمل سعدون كلامه قائلاً وعندمايصيبك الإنفجار طبعا تحتاج لأحداً ينقدك ! أختي سعاد هي من تقوم بتنظيف أمعائك من فضلات الطعام وتعطيك الدواء ليخفف الإنفجار ويطفئ حرارة أمعائك Flushed face
فشعرت ببعض الإستغراب والتشبيه .
وقالت يعني سعاد طبيبة بالمستشفى .
فأجابها نعم ياخالة ام عبدو .
فردت عليه .قائلة إذن تفضل تفضل .
فأخد ينظر لتلك المأكولات .
وهي تتوقع منه أن يلتهم بنهم و فوضوية .لكن سرعان ماتبددت ظنونها عندما رأته وهو يأخد واحداً من الصحون ويضع به قطعة صغيرة من الكيك . ويتناولها بالشوكة وهو يمسح بيده الأخرى فمه لئلا يقع أي شيء على ثيابه . فأستغربت فسألته قائلة . هل أصب لك كوباً من الحليب أو تشرب شيئاً آخر ؟
فأجابها لا أنا أصب عنك ياخالة أم عبدو .
فبادرته صفاء قائلة تفضل وأشرب كما تشآء.
فعاودت الخالة حميدة حديثها قائلة :
نعم ياسعدون وأين هو فؤاد البعيد البعيد .
فأعتدل بجلسته وكأنه يستعد للإجابة قائلاً :  فؤاد بعيد هنااك وهو يشير بيده للسقف 😕

فسألته هل يسكن فؤاد بالسقف ياسعدون ؟Flushed face

فأجابها خالة حميدة هل فؤاد وطواط  ليسكن بالسقف وهو يضحك ساخراً ،Smiling face with open mouth and cold sweat فشعرت ببعض الحرج ،من رده وصفاء تحبس ضحكتها .
واسترسل بكلامه قائلاً : فؤاد يسكن بالسماء . فهتفت لاحول ولاقوة إلا بالله .
متى مات فؤاد ؟
فرد عليها لا إنه لم يمت هو هناك يهرب الناس من الأرض للسماء😧
فازدادت حيرتها من كلامه قائلة وكيف يهربهم ياسعدون أكمل كلامك .
فرد عليها خالة أم عبدو لو أنت أزعجتك صفاء كل يوم ، كل يوم .
وتضايقتي منها طبعاً تفكري بالهروب منها وتتركيها لوحدها .
فيأتي فؤاد ويساعدك ويطير بك الى مكااااان بعيد بعيد لاتزعجك به صفاء .
فأجابته بنبرة متذمرة كل هذا الشرح لتخبرني بأن فؤاد يعمل طيارًا .
فرد عليها نعم خالة أم عبدو هو يسوق طائرة

فأعادت صفاء ضحكتها مرة اخرى .
قائلة أنت غير معقول أبداً ياسعدون .
وردعليها قائلاً وأنت غير معقولة ياصفاء .
فشعرت ببعض الخجل من لكنته .

وبعدها أحس بأن عليه الإستئذان قائلاً شكراً خالة أم عبدو شكراً صفاء .
فردت عليه صفاء :العفو . لقد أسعدتنا زيارتك تعال مرة أخرى .
فوقف وأعاد طأطأت رأسه وخرج .قائلا : لقد عرفت مكان منزلكم خالة أم عبدو وسأزوركم مرة ثانية .

فردت عليه أن شاء الله .

فنظرت صفاء لأمها قائلة . هل اطمئن قلبك على سعدون وأخوته ياأمي ؟
نعم ولكن سعدون يحيرني هل هو فعلاً مجنون ؟؟

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...