الأحد، 20 مارس 2016

الفصل السادس من رواية عندما يلتقيان

بقلم الكاتبة : هدى العوى

الفصل السادس ..


بعد أن شعر سعدون ببعض الأطمئنان معهما .
بادرت (صفاء) : قائلة  مارأيك أن تزور الخالة حميدة ؟ أنها متشوقة جدا لرؤيتك ، فأخذ يحك رأسه وكأنه يستشير عقله بأخد القرار .
فرد قائلا : خالة حميدة خالة حميدة
هز رأسه بالموافقة ، وكأنه يسألهما متى ياخدانه لرؤيتها .
فأجابته صفاء :  غدا صباحا لاتتحرك من منزلك ، (سيأتي اليك هذا أكبر ليوصلك لخالة حميدة
هل فهمت قصدي؟( سعدون لاتتحرك والأ لن ترى الخالة الحبيبة حميدة هذا مارردته عليه مداعبته بصوتها الحنون ) وأنتهى  لقائهما وقد قارب الوقت منتصف الليل فعادت بأدراجها لمنزلها وهي تشعر  ببعض الأنشراح يتسرب لنفسها ويعطيها شعورا بالراحة .
وعندما دخلت منزلها ورأت والدتها سرعان ما أقبلت عليها تحتضنها وكانها غائبة عنها مدة طويلة. فشعرت أمها بأن هناك شيئ يفرحها .
فبادرتها بالكلام :  ( يبدو أن عندك بشارة سارة ) !!

فهتفت  صفاء قائلة : (بل بشارتان يا أم عبدو)  .

أولا سأسافر معك للأمارات بعد شهرين ياأمي الحبيبة ، ولن أقبل منك أي عذر أو تردد بعدم الموافقة .
والبشارة الأروع ياأمي غير ماتتوقعينها أبدا

فأجابتها: أمها وعلامات الدهشة تملأ وجهها . أتوقع ستفتحين صالونا جديدا !
فردت صفاء: لا يا أمي .
بل سيزورك أبن صديقتك سعدون .

فأتسعت عينا أمها فرحا وتعجبا !
قائلة : سعدون متى سيأتي ومن سيأتي معه وووو

فأخبرتها بكل ماجرى وكيف وجدته .
ولم تتطرق بكلامها عن تفاصيل وأسباب سفرها للأمارات ..
لئلا تفسد عليها سعادتها لو تعارض رأي أمها معها بماتتمنى .


ودخلت غرفتها وهي تدندن ببعض الكلمات الموسيقية وتتمايل بمشيتها ورميت نفسها  على سريرها وتنفست الصعداء كأنها أنجزت شيئا عظيما ،و متسائلة مع نفسها : لماذا أنا سعيدة ؟ هل لأني أشعر بالنجاح والشهرة ؟أممم لا لا فخافت بلأعتراف لنفسها بأن سعدون هو سبب سعادتها !!
فشعرت بتصارع أفكارها ومشاعرها التي تعجز عن فهمها حتى غلبها النعاس وأستسلمت  بسبات عميق.

وبالصباح الباكر أستيقضت ودخلت  المطبخ على غير عادتها قبل أن تستيقظ والدتها..
فهذا اليوم مختلف سيأتي ضيفا ولابد من أكرامه هذا ماحدثته نفسها.
فأستيقضت أمها على روأئح الطبخ الشهية .
ودخلت المطبخ فشهقت اه ما هذا !
هل عندنا عزومة فطور وأنا أخر من يعلم ؟ 
فأجابتها : هل نسيتي ياأمي ماقلته لك البارحة ؟ (سيزورك سعدون أبن صديقتك أم سعيد)  ، والأن هو على وشك الوصول .
فأجابتها نعم لم أنسى ولكن لم أتوقع أن تعملي كل هذه الأصناف من الطعام لضيافته . أنه أنسانا بسيط وأي شئ نقدمه له سيعجبه ولاداعي لكل هذه التكلفة .
فشعرت صفاء بعدم رضا أمها بمبالغتها بعض الشيئ من أصناف الأكل وو ضعها بأواني المخصصة للضيوف المهمين لديها .
فأجابتها : نعم أمي فعلا أنه أنسانا كما تقولين بسيطا .وأكرام من مثله فضيلة وله من الأجر اكثر من أكرام الأغنياء ''
فأجابتها نعم يا أبنتي أكملي عملك وأنا سأستعد لأستقباله ، فبدت على محياها أبتسامة الرضا وازداد حماسها لتكملة ترتيب الصحون وأكواب الحليب وبعض المشروبات الساخنة .


فما هي الا لحضات حتى دق جرس الباب فخفق قلبها مع كل رنة يدقها . فحاولت أن بكل قوتها السيطرة على أحاسيسها التى تحتار بمعرفة أسبابها .
فسمعت صوت (أكبر ) وهو ينادي بصوته : (ماما أم عبدو  هذا سعدون وصل ماما ) .
فتقدمت لأستقباله . وسرعاان ما قل تلهفها وحماسها عندما رأته بهندامه الأقل مماكانت تتوقع . وقد تغير شكله وتغيرت ملامحه وبان بعض الشعرات  البيضاء بشعره الكثيف وغير المرتب .ووقف أمامها مطأطأ  برأسه خجلا من النظر اليها .

فبادرها بالسلام قائلا : خالة أم عبدو كيف حالك ؟
وعندما سمعت صوته شعرت بتغير بعض مشاعرها وتغاضت عن شكله الذي لم يعجبها .
وردت عليه السلام قائلة : أهلا ومرحبا برائحة حبيبتي وصديقتي أم سعيد .
كيف حالك ياأبني وأخبار أختك سعاد وأخوك فؤاد .
فأجابها سعاد بالمستشفى . وفؤاد بعيد بعيد .


يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...