الأحد، 20 مارس 2016

الفصل الرابع من راوية عندما يلتقيان

بقلم الكاتبة : هدى العوى


الفصل الرابع ..


أمسكت سماعة التلفون وردت .

السلام عليكم :  نعم أنا (صفاء ) فردت عليها سيدة بأفضل التحايا و بلهجة عفوية ،  ومختلفة قليلا عن اللهجة المعتادة لمتطقتها .
فأجابتها :  ( صفاء) نعم خالة أي خدمة أقدمها لك ؟
فأجابتها : أنا هيفاء هل تذكرينني ؟
أنا أبنت عم أم خالد  من الأمارات !

فردت عليها (صفاء)  بنفس التحية
وسألتها عن أحوالها . فردت عليها هيفاء انهما بخير  وأن زواج أبنتها (ورود) بعد شهرين .
فبادلتها ( صفاء ) بالتهاني والتبريكات المعتادة .

وبادر الى دهنها
بأنها تقدم لها دعوة لحضور الزواج .
لكن سرعان ما أنتبهت من ظنونها على صوت هيفاء وهي تسرد على مسمعها بأن أبنتها ( ورود) تريد( صفاء) أن تزينها ليلة زواجها . والليلة التي بعدها . .
وأكملت بلهجتها الحماسية قائلة
وأنا طبعا أم العروسة وﻻبد أن أكون أجملهم بأبداع أناملك ياصفاء .

فأجابتها (صفاء) : ببعض الأندهاش من طلبها نعم خالة : ولكن أنا لم أخرج من البلد لأزين عروس !
فقطعت عليها كلامها قائلة .
أبنتي ليست أي عروس وأنت لست  أي مزينة .

سأوفر لك أقامة مريحة أن أحببتي تكون بجناح خاص عندنا أو احجز لك بفندق قريب حسب راحتك .
وسأدفع لك تذكرة الطيران مع مرافقتين . وأرسل لك عربون أو المبلغ كاملا قيمة عملك أنت ومرافقيك ، واذا أردت برفقتكم رجلا من أقربائك  فاهلا ومرحبا ويشرفنا بحضوره مع أحبتنا .

ولم تترك لها مجال بالرد بالموافقة أو ابداء اي كلمة لأسترسالها بالكلام وقوة نبرتها .مما أنطبع على مسمعها انها سيدة ذات شخصية  قوية وقيادية للأخرين
غير أن (صفا أجابتها : ممكن تعطيني وقت لأرد على طلبك ؟
فاجابتها: نعم نعم
فردت: (صفاء )  خالة (هيفاء) :اذا ممكن تعطيني رقم هاتفك لأرد عليك غدا أن شاء الله .
فردت( هيفاء) بكل تأكيد عزيزتي تفضلي .
وأخدت صفاء القلم ودونت الرقم .
وأنهت مكالمتها وتنفست الصعداء .
وبدأت  على محياها بوادر السعادة
لأحساسها بالنجاح والرضى عن نفسها .
فلاحض عليها الجميع تلك السعادة ولكن لم تسألها أي واحدة من الموظفات  عن مضمون المكالمة .
غير انها همست لموظفة الأستعلامات . قائلة :  أكتفي بالزبائن الموجودات بالمحل ولاتقبلي أي زبونات غير التي لديهم حجز فقط
وأكملت أخبري بقية الأخوات بأن لدينا أجتماع بعد خروج أخر زبونة من المحل  ، وأطلبي لنا بعض الأكل والمشروبات الطازجة ضروري تكون طازجة .
فردت عليها:  نعم فهمت ماتريدن .


وتقدمت لأم البنات وقالت لها تفضلي أنه دورك لأزينك ياأم العروسات .
فنهضت وأدخلتها لركن من المحل ومنعزل قليلا وله ستارة من الستان والخرز مما أعطاه رونقا وتميز عن بقية أركان المحل .
تفضلي أجلسي وهي تشير لكرسي يشبه السرير لكنه  أصغر قليلا .
مما أشعر الأم ببعض الأستغراب وقالت ااجلس هنا ؟؟
أجابتها صفاء: نعم تفضلي لأعمل لك بعض المساج والأسترخاء قبل المكياج .
فردت عليها قائلة عفوا : أنا لم أحجز لأي مساج  فقط لأسرح شعري وبعض المكياج .
فأجابتها صفاء : اعرف ولا تهتمي أنا من أقدم لك هذه الخدمة البسيطة كاهدية لك . ﻻني شعرت بأنك متوترة وقلقة ولايبدو عليك مشاعر الفرحة .

فخرجت زفرة من صوت الأم قائلة :
أه ياأختي لأول مرة أحدا يشعر بمعاناتي ويهتم بي وأحمرت عيناها وحاولت  بأقصى أستطاعتها أن تمسك دموعها من النزول .
فردت عليها صفاء: بصوتها الحنون ،لاتهتمي الجميع لديه مشاكل
انت فقط أسترخي ودعيني أهتم بك.
فأخدت بالأستلقاء مما أشعرها بالراحة وأنامل صفاءتلامس جسمها بامتزاج الروائح والزيوت الدافئة  .مما اشعرها    وكأنها تعيش بحلما جميل .
وبعد قليلا سألتها صفاء:  ومارأيك ياأختي هل شعرتي بأرتياح الأن

فأجابتها طبعا وأكثر مما توقعت .ليتك فعلا تكوني أختي ياصفاء : فأنا لم أشعر يوما بأحساس الأخوة وأنا البنت الوحيدة لأمي .
فأجابتها صفاء: وأنا مثلك أيضا ويشرفني أن تكوني لي أختا طيبة مثلك .
ولديك بناتك بكونا لك مثل الأخوات .
فأجابتها : نعم عوضني الله بهما ولكن

فأجابتها صفاء : ولكن ماذا عزيزتي .
أشعر بأن شئ بداخلك ويسبب لك الأزعاج .
نعم ياصفاء : بناتي كما رأيتهما متقاربتان بالعمر لكنهما بعيدتان بقلوبهما عن بعض بسبب الغيرة بينهم وأختلاف شخصياتهم .
وما يقلقني أن أزواجهما أصدقاءو تربطهما علاقة أخوية ولايفترقان أبدا عن بعضهما  .
فردت صفاء : جميل جدا هذه العلاقة بينهما والأروع فيها أنهما يتزوجان من أختان .
فردت عليها : نعم بنسبة لهما شيئ جميل .
ولكن يمكن أن تؤثر صداقتهما على سعادة بناتي وأستقرارهما .

فردت عليها صفاء: بأستغراب وكيف ياأختي .
كما قلت لك بأختلاف شخصية البنات
وأزواجهما لا يخبأا ن عن بعضهما أي شيى حياتهما واسرارهما مفتوحة وكل واحدا يعرف عن الأخر حتى أنفاسه أنهما روحا واحدة كما سمعت من أهلهما .
ومايقلقني أن بعد الزواج  كل واحدا بهما ينقل للأخر تفاصيل حياته مع زوجته  .وبكون هناك تفاوت وأختلافات فتكون مقارنات ببنهما
وهذا كفيل بعرقلة المشاكل بحياتهما

فاجابتها : لاعليك يا أختي اذا كان هذا مايقلق راحتك فالمسالة بسيطة جدا ويمكن تفادي المشكلات التي تخافين منها وتؤثر على سعادة العروسات .
فهتف نعم كيف هو برأيك حبيبتي صفاء .
أجابتها : أن تاخدي كل واحدة من البنات على حدة وتتكلمي معها بأن تكون حياتها كالصندوق المليئ بالكنوز الثمينة فلايطلع عليها أي احد
ولايعرف خبايا مابها الا القليل وأقرب المقربين . وأن مايدور بينها وبين زوجها هو يعتبر من الخصوصيات. ولاتسمح لاي احدا التدخل بينهما حتى أنت او والدها . وكرري نفس النصيحة لأختها وبالوقت المناسب .وأختاري أحدا من أقرباء لكل عريس أن يوصل لهما نفس النصيحة وبشكلا غير مباشر .
فتنفست الصعداء بعد أن سمعت كلام صفاء .فقامت من كرسيها  على الفور
وقالت : هل تسمحين لي يا أختي الحبيبة أن أحضنك وأقبلك .
فشعرت صفاء بالخجل والأغباط . وأخدتها بالأحضان وكأنهما أختان وليس متعارفتان فقط منذو ساعة .

ولم تتمالك تلك الأم دموعها وهي تحتضن صفاء قائلة : المفروض تكوني طبيبة وليسى  مزينة .
فاجابتها صفاء  لافرق عزيزتي .
بيني وبين اي طبيب .
فتوسعت عيناها بأندهاش وكأنها تريد منها تكملة حديثها الذي لاتمل  سمع الاذان  من عذوبته .
فقالت صفاء :. المراة بطبيعتها تحب الجمال . وعندما نظهر  لها ملامحها ببعض المساحيق واللمسات المبتكرة . تشعر بالثقة بنفسها ممايتولد عندها حافز السعادة وهي اساس صحتها وقوتها .
..
فهتفت نعم ياصفاء انت افضل طبيبة عرفتها .
لقد جئت اليك مثقلة بالهموم ولأن أشعر بالفرحةوالخفة  ومتحمسة لأكون هذه الليلة بأوج فرحتي وأتمنى أن تشاركيني بحضورك .
فردت صفاء :بتواضعها المعروف
العفو أختي هذا وأجبنا فنحن هنا لخدمتكم وسعادتكم .

يتبع ..
الوصف: https://dub121.mail.live.com/ol/clear.gifالوصف: https://dub121.mail.live.com/ol/clear.gifالوصف: https://dub121.mail.live.com/ol/clear.gifالوصف: https://dub121.mail.live.com/ol/clear.gif


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...