كانت تنتظر شيئ ما ، حدث مختلف يغير خارطة حياتها..كان انتظارها
ترقب عودة غائب بيد ان يداها مقيدتين . لا يمكنها أن تؤثر في عمليه
تسريع أو دفع عجلة قدرها لترى ماذا وراء نهاية السنة ..ثم تستسلم لحل
الانتظار الطويل و هو يلتف حول عنقها و كلما طال الزمن و انهكتها غربتها كلما ضاق
ذلك الحبل على عنق كالزجاج المصقول يحز في اوداج رقيقة و
هي تقاوم تتحايل على الزمن بطي أوراقه و بطرق ليست مألوفة
لدى الجميع تتميز و تتألق و تسجل بريق نجاحها في سجلا وضع أصحابه بصماتهم بعناية
محترفة و عطاءات لا محدودة ..
تتتظر يوم ، يومان سنة ، قرن تدرك الان ان في الدقايق كانت بوابة عمرها ، هذا العمر الذي كانت تبحث عن رئتيها التي أكلتها بوابات الغربه وسنين المنافي ...
اللحظة طالت حتى أصبحت سفينة أكلت ربانها في غدر البحار ومع ذلك أدركت حتى القلب ان الولادة ساعة لا ريب فيها ..و أن تقلبات الحياة قد تجعل من المستحيل ممكنا و من البعيد
الأقصى أقرب إليها من أنفاسها ..
جلست تستعيد ذكرى غالية على قلبها ..حين جلبها قدرا متمردا على حظها العاثر . ذات ليلة نوراء رأت وجهه فتعثرت بين تقاطيعه تبحث عن افراح يابسة كشجرة خريف بيد أن الفرح أعاد لذلك الوجه حيويته و أخضر عودا كان على وشك الانتهاء .كانت اقدامهما مستهلكة قد اضناها طول الانتظار واقفة في محطات الحياة .. وماتزال تلك الأقدام المنهكة تنام على جسد يحتضر تتضح عليه أختام الالم العميق لأسباب خارجة عن محيط إرادتها ..
حاولت ان ترى ألأرض من خلال عينيه الليليين فعثرت على حزن عميق تبينه تلك النتوءات في أجفانه . غاب صوتها وسط الهمهمات المنسيه والليالي التي كانت أطول من ليل الشتاء في باريس .. وتتساءل بحرقة و استسلاما لقدرها الم ترهقك بعد اعتاب البوابات الموصده ؟؟ ألم يخنقك الانتظار الجارح كحد السكين في جسد غض ؟؟
أملها في اللقاء كان أكبر من تحملها العناء . و يقينها أن ثمة نافذة مفتوحة بين الحين و الآخر تمرر لها ما يكفي من الهواء لينعش رئتاها و يعيد لها تلقائية التنفس ..
أصبحت تعي جدا أن خلف الأبواب الموصدة هناك حدث عظيم ستكون هي أحد أقطاب نجاحه ... و حين تفتح نافذة سجنها فإن جيشا من طيور الحب تنثر ورود الشوق على محياها ..
قاومت و ما استسلمت و صبرت فانتصرت و ابتسمت فهامت بها القلوب شغفا ..و آثرت الآخرين على نفسها فتأقلت في سمو راقي .
هذه حكاية صفاء القادمة من رحم المعاناة المولودة مختوما على قلبها ولدت بالأمل و عاشت بالحب تقتات على الفرح التي تسكبه في قلوب المحتاجين إليه و أن كانت اتعسهم شقاء تكابد قهر زمن ليس لها و تندب طفولة جميلة لصبية مشاكسة لكنها لا تمر على أي شخص مرور السحب في السماء ..بل تبقى كالشمس الساطعة تنير الكون و حين تأفل فإنها ترحل لبقعة مظلمة أخرى لتتراوح و تهب الحياة لمن حولها
صفاء ...ما أروعك !
تتتظر يوم ، يومان سنة ، قرن تدرك الان ان في الدقايق كانت بوابة عمرها ، هذا العمر الذي كانت تبحث عن رئتيها التي أكلتها بوابات الغربه وسنين المنافي ...
اللحظة طالت حتى أصبحت سفينة أكلت ربانها في غدر البحار ومع ذلك أدركت حتى القلب ان الولادة ساعة لا ريب فيها ..و أن تقلبات الحياة قد تجعل من المستحيل ممكنا و من البعيد
الأقصى أقرب إليها من أنفاسها ..
جلست تستعيد ذكرى غالية على قلبها ..حين جلبها قدرا متمردا على حظها العاثر . ذات ليلة نوراء رأت وجهه فتعثرت بين تقاطيعه تبحث عن افراح يابسة كشجرة خريف بيد أن الفرح أعاد لذلك الوجه حيويته و أخضر عودا كان على وشك الانتهاء .كانت اقدامهما مستهلكة قد اضناها طول الانتظار واقفة في محطات الحياة .. وماتزال تلك الأقدام المنهكة تنام على جسد يحتضر تتضح عليه أختام الالم العميق لأسباب خارجة عن محيط إرادتها ..
حاولت ان ترى ألأرض من خلال عينيه الليليين فعثرت على حزن عميق تبينه تلك النتوءات في أجفانه . غاب صوتها وسط الهمهمات المنسيه والليالي التي كانت أطول من ليل الشتاء في باريس .. وتتساءل بحرقة و استسلاما لقدرها الم ترهقك بعد اعتاب البوابات الموصده ؟؟ ألم يخنقك الانتظار الجارح كحد السكين في جسد غض ؟؟
أملها في اللقاء كان أكبر من تحملها العناء . و يقينها أن ثمة نافذة مفتوحة بين الحين و الآخر تمرر لها ما يكفي من الهواء لينعش رئتاها و يعيد لها تلقائية التنفس ..
أصبحت تعي جدا أن خلف الأبواب الموصدة هناك حدث عظيم ستكون هي أحد أقطاب نجاحه ... و حين تفتح نافذة سجنها فإن جيشا من طيور الحب تنثر ورود الشوق على محياها ..
قاومت و ما استسلمت و صبرت فانتصرت و ابتسمت فهامت بها القلوب شغفا ..و آثرت الآخرين على نفسها فتأقلت في سمو راقي .
هذه حكاية صفاء القادمة من رحم المعاناة المولودة مختوما على قلبها ولدت بالأمل و عاشت بالحب تقتات على الفرح التي تسكبه في قلوب المحتاجين إليه و أن كانت اتعسهم شقاء تكابد قهر زمن ليس لها و تندب طفولة جميلة لصبية مشاكسة لكنها لا تمر على أي شخص مرور السحب في السماء ..بل تبقى كالشمس الساطعة تنير الكون و حين تأفل فإنها ترحل لبقعة مظلمة أخرى لتتراوح و تهب الحياة لمن حولها
صفاء ...ما أروعك !
بقلم : اشتياق محمد ال سيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق