بقلم الكاتبة : هدى العوى
الجزء الثالث عشر
الجزء الثالث عشر
شكرا يا خالة سلومة لن أنسى معروفك هذا .
أتصلت ( أكبر ) أرجع للبيت وأتي بسعدون حالا حالا وبسرعة ، وهي ماتزال
واقفة مع سلومة والأطفال يتحركون حولها بشكل
دائري وكانهما يكتشفان شيئا جديدا بهذه الدخيلة عليهم ، وهي تبتسم لهم تارة وأخرى تنظر
لساعتها تأخر الوقت ولابد من أنهاء ماتفكر به .فلا مجال للتأخير وضياع وقتها اكثر فأكثر .
رن هاتفها : نعم يا أمي لاتقلقي أنابخير أنجز مهمة ضرورية وارجع أجلس
معك بقية النهار ، لن أذهب للعمل بقية اليوم .
أغلقت هاتفها وأزداد توترها من يكون ماتعمله يكون تأثيره سلبا أو أيجابا
على نفسية سعدون ، رفعت نظرها للسماء مخاطبة" الهي من لي غيرك كشف ضري والنظر في أمري
غير قبولك عذري وأدخالك أياي في سعة من رحمتك " صوت سيارتها يقترب همت مسرعة لأستقبال سعدون تعال
عندي لك مفاجئة تفضل أدخل وأومت( لأكبر) يكون بالقرب منهما تحسبا لأي طارئ ...
دخل سعدون وكعادته مطأطأ رأسه
لم ينتبه لأول وهلة من هي التي تقف معها صفاء ،
بادرته بصوت لطيف أبني سعدون كيف حالك ؟
سعدون أرفع رأسك وأنظر الي أنا سلومة ،
ارتبكت صفاء وزاد قلقها وصلو للحضة الحاسمة ربااااه كن معي فلا أحدا
لي سواك يارب اكملت تمتمات دعائها حتى غابت عن الوعي ، صوت سعدون يبكي صفاء صفاء ، رشات بعض الماء البارد تلطف وجهها تحاول تفتح عينيها
بصعوبة اه رأسي يؤلمني أين أين أنا وماذا حدث ؟؟
سعدون هل أنت بخير أين الخالة سلومة ؟
أجابتها نعم ياأبنتي أنا معك سامحيني بما سببته لكما من متاعب .
خالة سلوم ماراحت للشرطة ماتعرف المكان .أنا خلاص ما أخاف يلا صفاء
أنهضي خالة حميدة الو ' الو
حاولت النهوض ممسكة بيده وهي بين الصحو والنوم أدخلها السيارة بمساعدة
اكبر لاحض عليها شحوب وجهها ولأول مرة شعر بغضب ووجه كلامه لسعدون قائلا أنت السبب
انت كل يوم مشكل كل يوم في جنون
أنا عشر سنوات أعمل مع صفاء مافي يوم مريض أنت وأنت ...... الخ .
وقف متسمرا خجلا لايعرف كيف يرد وبأي كلمة ، لكنه لاد بالفرار والركض
بالشارع فأسرع ورائه يهتف توقف ياسعدون أنا أعتذر
أرجوك ستزعل صفاء مني أن لم تتوقف وتأتي
معنا
أستعادة صفاء وعيها جلست وهي لاتعلم مايحدث وترى نفسها وحيدة بالسيارة
أين هما ( سعدون اكبر أين أنتما ) وضعت يدها على مزمار السيارة فلم ترى أي احد .
وبلحضة رأت أثنان يجريان وكانهما بسباق المارثون ولم تستوعب انهما سعدون
وأكبر حتى وصل سعدون ودخل السيارة وأغلق الباب بسرعة البرق وأدار المفتاح وحركها يمينا
شمال
سعدون ماذا تفعل توقف هل تريد قتلنا أفتح الأبواب أريد النزول .
فلم يرد عليها جوابا .بل أستمر بقيادة السيارة وبأقصى سرعتها وهو يعدي
بها وسط الشارع أحيان ويتجنب الأحتاك بالسيارات
القريبة منه حتى وصل الدوار المتفرع وبأوج الأزدحام
أغمضت صفاء عينيها وهي تمسك بقوة المقعد الأمام وتشعر بمرجحة جسمها
يمينا يسار .وهي تلهج لااله الاالله محمدا رسول الله.
واخيرا عم الهدوء ووقف كل شيئ
فتحت عينها وهي ترا باب منزلهم وتسأل نفسها كأني أعرف هذا المكان !! فتح لها الباب قائلا تفضلي نزلي ياسيدة صفاء .
أنا احلم أم ماذا يحدث لي .
أدخلها البيت ونادى خالة أم عبدو أنتبهي لصفاء هي مريضة وتحتاج لرعايتك .
وضع مفتاح السيارة أمامها وخرج مسرعا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق