بقلم الكاتبة : هدى العوى
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الحادي والعشرون
ردت عليها بسؤال
أخر وما علاقة عمك بشبه البنات خالة هيفاء ؟،
ردت عليها قائلة
: هو الأصل والسبب بتعدد أصناف جنسيات وملامح أحفاده ، زوجي واخوته الثلاثة و ثمان
بنات من أربع نساء للمرحوم عمي .
شهقت علا وتحمست
لمعرفة المزيد قائلة : وأين هم الأن أخوان
زوجك وأمهاتهم ؟
وقبل أن تجيب على
سؤالها قاطعتها صفاء وهي تشعر ببعض الأحراج من فضول علا وكثرة أسالتها وحاولت تغير
مسار حديثهما قائلة : ومتى توصل الخالة أم خالد ؟ وماهو برنامج العروس بيوم غدا ؟
ردت عليها : أختي
أم خالد بالطريق وعلى وشك الوصول ، وبالنسبة للعروس غدا يوم الحنا وكلنا سنتحنى معها
، والعريس يتحنى ببيت أهلها ويعملو له أحتفال
يليق به ..
بدت على وجه صفاءوأمها
التعجب !
وشاركتهم الخالة
حميدة بالكلام وهي ترتشف الشاي قائلة : وكيف يبدو شكل العريس وهو محنى مثل العروس ؟؟
فأعتلت أصوات ضحكات
الجميع من سؤالها حتى شرقت من ضحكاتهم لتواري أحراجها .
واكملت هيفاء الكلام
لترد على سؤال علا قائلة : بعد أن توفت المرحومة زوجة عمي . كان عنده ولد وبنتين
وكان عندهم مربية أندنوسية تحبهم وترعاهم و خوفا أن تسافر وتتركهم تزوجها
وأنجب منها زوجي وأخواته الثلاث .
ولم يقتنع بل فكر
يتزوج واحدة من البلد وانجب منها بنتا واحدة
وختمها بالزواج
من فتاة لبنانية وانجبت له أربع بنات .
هتفت علا قائلة
: عمك هذا بطلا بالتعدد ، المسكين والدي لو
ينطق بكلمة زواج من سمع أمي ليهرب قبل أن يكملها Face with tears of joyFace with tears of joyFace with tears of
joy
وأكملت كلامها بسؤال
؟ للأن لم أفهم علاقة عمك بالشبه !🤔
ردت عليها وهي تشير
الى أبنتها ورود الم تلاحظي أن ملامح عروستي ناعمة كالأندنوسيات أنها تشبه جدتها تماما
، وأخواتها يشبهون والدهم لأنه نسخة مشابها من والده ، و
وقبل أن تكمل كلامها
سمعت صوت أم خالد وهي تدخل وصوت كعبها يصل لأذانهم وبرفقتها أبنتها وشاب بقمة الوسامة
يمشيى خلفهم
وعندما أقتربت منهم
واخدت الجميعةبالأحضان والشاب مازال واقفا عن بعد ينتظر الأذن بالأقتراب والقاء التحية
، وبعد أن أنتهت تحياتهم وتعارفهم ، نادت هيفاء
قائلة: تفضل حبيبي سند وسلم على الضيوف .
فسار نحوهم ببضع
خطوات وشعرت علا وصفاء ببعض الخجل من تواجد رجلا بينهم .
فوجهت هيفاء كلامها
اليهم هذا أبني سند وهو الوحيد الى يشبهني .
مارايك ياعلا بالشبه والجمال .
أزداد شعور علا
وصفاء بالخجل ولم يرفع ررسهما والنظر اليه ، بل بادر هو بالكلام قائلا أهلا وسهلا بكم
وأبتعد عنهم ولحقته ورود وأخواتها وأستأذنتهما أم خالد لتدخل معهم وترتاح من سفرها
. ولم تكتفي هيفاء من تفاخرها ومديحها بوسامة أبنها وأنه أجمل من جميع أخوته وتتمنى
له عروس ولكن لم يعجبه أي عروس ويرفض الزواج من أقاربه .ووجهت بكلامها الى صفاءقائلة
: أنه يريد فتاة متميزة عن غيرها وعاقلة ودافئة العواطف ، أعتدلت صفاء وكأنها فهمت
ماتصبو اليه من كلامها قائلة :
البنات كثيرات وأكثرهن
جميلات وعاقلات .
ردت عليها وبأصرار
نعم يوجد الكثير من البنات ولكن يقل مثلك ياصفاء،
ثم وجهت كلامها
للخالة حميدة قائلة : مارأيك يا أختي أن أخطب
صفاء لأبني سند وستكون زوجة اسعد زوجة ، لديه من الأموال الكثير من مدخول شركته الخاصة
به ، ومزرعة بها اسطبل من الخيول الأصيلة وفيلا بطور البناء لا أحد يستحق أبني وأكون
مطمئنة على سعادته غير صفاء ..
أحمر وجه صفاء وشعرت
بالتوتر ، و نظرت لوجها أمها وقد أكتست أبتسامة عريضة وبجهة عارمة على وجهها ، وعم
بنهما لحظات صمت وعلا الى جانبها تتحير الكلمات بداخلها .
وقفت صفاء وهي تمسك
بكف أمها أعتذر منك ياخالة هيفاء لأني لم أخبرك بخطوبتي قبل أيام .
بدا الأستغراب على
الجميع وأكثرهم أمها قائلة : هي لم تكن خطوبة رسمية مجرد كلام ولم يتم أي اتفاق .
شعرت هيفاء بأن
هناك موضوع تختلفان فيه وتغير وجهها من المرح الى الوجوم قائلة :خدو فرصتكم بالتفكير
قبل أبداء أي قرار
وحياكم الله بيننا،
وحاولت تدارك شعورها لتبدو على طبيعها .
مارأيكم أن يأخدكم
سند بعد المغرب بجولة سياحية ؟
هتف علا بحماس
: نعم خالة هيفاء ولو من الأن أفضل .
وجهت صفاءبنظراتها
الحادة بوجه علا قائلة : لا لن نكلف على أخينا سند بالتجول معنا ، سأطلب تاكسي أفضل
ردت عليها هيفاء
قائلة : لا ياصفاء انتم ضيوفنا وأحبتنا سترافقكم أم سيف برحلتكم اذا ماكان وجودها يزعجكم
طبعا .
أستحسنت صفاء فكرتها
وشكرتها وأنتهت جلستهما وأتجهو جميعهم للداخل
، وأم صفاء لديها الكثير من الكلام لتوجهه لها لكن صفاء حاولت تجنب اي نقاش لكنها لم
تتركها وتحاول نيل فرصة لتقنعها وأن ماقالته عن خطوبتها يعتبر كذبا ولاصحة منه .
ثم أكملت كلامها
قائلة : لو توافقي سيتغير حالنا ويمكن وهذه فرصة لاتعوض لك ياا أبنتي .
هل يمكن لفتاة عاقلة
ترفص كل هذه الثروة والسعادة ، وهل يمكن تحصلي على زوج يملك ولو ربع مايملكه سند
وافقي يا ابنتي
..... الخ
ردت صفاء بلهجة
جادة لأمها لن أتزوج سند ولا أي شخص أخر ، سأكمل مهمتي ونرجع كما أتينا وكل هذه الأموال
والثروة لاتهمني ياا أمي وحاولي تبلغي هيفاءبقراري
بأقرب وقت وتنهي الموضوع قبل أن يبدأ
دخلت عليهما علا
وقطعت كلامهما قائلة : لماذا قلتي لأم سند أنك مخطوبة ؟ لو كنت
مكانك لوافقت على طلبها من غير تردد
ردت عليها قائلة
: تفضلي وخديه فأنا لن أوافق بالزواج منه حتى لو كان يملك مال قارون .
وتركتهما وأنتقلت
للغرفة الأخرى
واذا بهاتفها يرن
لوصول مكالمة .
فتحته واذا هو رقم
غريب ردت عليه : نعم من يتكلم من أنت
رد عليها بصوت محشرج
أنا سعدون ياصفاء .
هل نسيتي أنك أهديتني
الموبايل ورقمك هو الوحيد المسجل به .
شكرا ع الهدية
وهي تستمع لصوته
ولاترد باي كلمة ودموعها تنهمر على وجنتيها وهي فقط تتمنى المزيد من صوت سعدون ليرد
اليها روحها من جديد
وهو يهتف صفاء كلميني
لماذا تهربين مني ؟ وهي تحاول أن تنطق باي
كلمة لكن كل قواميس الحروف تدوب ولايبقى سوا همس الكلمات تنعش روحها المثقلة بالهموم
واخيرا حاولت بصعوبة
فك رموز الكلمات وبصوت مخنوق العبرات قائلة
: أنت من تهرب مني ياسعدون ،
ولكني لن أعتب عليك
ولن أسألك أين كنت كل مايهمني الأن أن أسمع صوتك تكلم وأنا فقط سأستمع اليك ...
يتبع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق