بقلم الكاتبة : هدى العوى
الفصل الثامن ..
أنتهى اللقاء الصباحي مع سعدون
ولكنه لم ينتهي من فكر صفاء وأبتسامتها كلما تذكرت طريقة رده وكلامه
مع والدتها .
وأخبرت والدتها عن موافقتها
على طلب زبونتها الجديدة (هيفاء) الأماراتية
والأستعداد للسفر معها وبأحدى رفيقاتها
لمساعدتها بتزين العروس وأمها وأخواتها...
وبعد يومان من لقائهما .وبالصباح الباكرأ ستيقضت على صوت جرس الباب
بدقات مستمرة بلا أنقطاع .
فنهظت هي وأمها بنفس اللحضة لمعرفة من الذي يطرق بابهما وما سبب كل
هذا الأزعاج الصباحي ياترى؟؟
فردت (صفاء ) : نعم نعم من يطرق الباب ؟😕
فسمعت صوته وهو يقول : أنا سعدوون Grinning face with smiling eyes .
فبدأ على وجه أم عبدو بعض التجهم وقالت: وهل هذا وقت زيارة ؟Persevering face
ففتحت له الباب وعند مادخل شعرت (صفاء ) ببعض التغير بشكله وترتيب شعره . وملابسه رغم قصرها لكنها تبدو نظيفة ومقبولة .
فألقى التحية وهو كعاته مطأطأ برأسه .( ويحمل بيده كيس من الورق وأعطاه
صفاء قائلا: تفضلي )
فأخدته ( صفاء ) ولم تفتحه بل بادرته بالتفضل للداخل .
فسألها أين خالة أم عبدو ؟
فأجابته : انها بالمطبخ . هل تريد شيئا لتأكل ؟
فأجابها : لقد جئت ببعض الأكل لأفطر معكم .
فأنتبهت بأنه أعطاها كيسا .فقالت :له عذرا سعدون لم انتبه حالا سأجهزه
ونفطر مع بعض . فشعر ببعض الفرح بادية على
وجهه .
ولكن الخالة أم عبدو لم تشاركهم الجلسة ولم تتذوق معهم الفطور الذي
أحظره . فشعرت ( صفاء) بالحيرة بتصرف أمها وضيقها من وجود سعدوون .
فحاولت صفاء استغلال الفرصة لتعرف من سعدون بعض الأشياء من حياته الغامضة
بنسبة لها.
فسألته قائلة : سعدون كيف تعيش
حياتك لوحدك ؟؟
فأجابها : أنا لست لوحدي .
فردت صفاء : من يعيش معك بالبيت اذا ؟
أجابها: يعيش معي عصفوري Grinning face with smiling eyes
فردت عليه بأبتسامتها الرقيقة . عصفورك من يعيش معك ياسعدون
قال وهو يضع يحرك يديه بشكل جناحين نعم :أعيش مع عصفوري .
فأعادت عليه سؤالا أخر :ومن الذي يطبخ لك ؟ وينظف ملابسك ومكانك .
فأجابها: لا أحدا يطبخ لي ،
ولايوجد عندي فرن للطبخ Face Without Mouth
وملابسي لاتتسخ لأغسلها Winking face
وبيتي نظيف نظيف .
فكادت ترد عليه بأنه عكس مايقول .
وأن بيته يحتاج الى تنظيف ولكنها
تراجعت عن الكلاام .
فسألته: ومن أين لك المال لتشتري
الأكل ؟
فرد عليها : سعاد تعطيني يوم الجمعة كذا واخد يعد على أصابعه وكانه
طفلا قبل دخول المدرسة .
ورغم ذلك شعرت بالأستمتاع بوقتها .
الذي لم يطول أكثر من ساعة زمان .
وعند خروجه بادرته بالكلام قائلة: سعدون هل عندك جهاز تلفون ؟
فرد عليها :سعاد عندها جهاز كبير كبير .واحد اثنااان .
فأعادة عليه السؤال : أنا اقصدك أنت تحتاج ليكون عندك جهاز متنقل للتصل
بنا اذا أحببت أن تزورنا .
فرد عليها: وهو يضع يده على
اذنه قائلا : الو .الو وهو يضحك وطلع مسرعا Runner🏻Pedestrian🏼Pedestrian🏼
ورجعت صفاء لترى امها مازالت متجهمة الوجه . فحاولت أن تخفف عنها ببعض
الممازحة قائلة : لو عاد لزيارتنا مرة أخرى لن ندخله بيتنا .
فردت عليها : لم أقصد هذا ياصفاء . ولكن أشعر ببعض الضيق من شكله الغير مرتب وأسلوبه الغير مفهوم .
فأجابتها صفاء لاعليك ياأم
عبدو . على الأقل وجوده غير بعض الشيئ من روتين حياتنا . ألم تلاحضي ياأمي اننا من
ذو أسبوع كل يوم نجلس ونتحدث مع بعض ؟
عكس الى الأيام التي قبلها
روتين لايتغير .أنت تستيقضي وتفطرين لوحدك وانا لوحدي بوقت الضهر قبل ان اخرج لعملي .
فردت عليها : فعلا فعلا ياصفاء : أنا أشعر بالسعادة لجلوسي معك وتبادل
الحديث حتى ولو كان يقتصر على سعدون المسكين .
وماهي الالحضات قليلة حتى رن الجرس مرة أخرى حتى شعرت ببعض الأرتباك
متسائلة بداخلها ماذا لو عاد سعدون Face with open mouth
and cold sweat
فهتفت قائلة من يطرق الباب .
فسمعت صوت انثوي صغير يأتيها :
أنا يقين أفتحي .
فهتفت صفاء : يقين بنت أخي
.فأسرعت بفتح الباب وأستقبالها
بالأحضان والقبلات الحارة .
والسؤال عن حالها قائلة : ماهذا المفاجئة السارة يايقين . لقد كبرتي
وتغيرتي من فترة طويلة لم اراك عزيزتي .
فردت عليها :نعم عمتي صفاء أنا أيضا مشتاقة كثيرا لرؤيتك .
احيانا أحضر مع والدي لزيارتكم لكني لم اراك .
ففكرت ان ازورك بالصباح وها أنا جئت اليكم .
فردت عليها صفاء : انه اسعد صباح بنسبة لي يا أبنة أخي الغالية .
فردت عليها :وأنا أسعد اكثر
برؤيتك عمتي صفاء . وتعمدت المجيئ لزيارتك بهذا الوقت لأراك وأودعك قبل سفري .
فشهقت صفاء وأتسعت عيناها متسائلة :
وأين ستسافرين ياعزيزتي .
فأجابتها : أنا سأسافر وحدي لتكملة دراستي الجامعية بكندا .
فأجابتها صفاء قائلة : وهل ستذهبين وحدك أم يكون والدك برفقتك ؟؟
فأجابتها : نعم سيكون والدي برفقتي لأيام معدودة فقط . وسأكون مع بعض
زميلاتي وقريباتي بنفس السكن والجامعة ..
فأجابتها قائلة :( اذا ستترتب عليك مسؤلية كبيرة ويجب أن تكوني قدها
عزيزتي )
فأجابتها : لاتهتمي ياعمتي لقد تعودت أن أغسل ملابسي وأرتبها وأطبخ
بعض الأصناف البسيطة من الطعام .
فأجابتها صفاء : لا لاأقصد
المسؤليات العملية حبيبتي يقين بل عليك تحمل مسؤلية اكبر وهي أن تكوني مثالا للبنت
المسلمة الملتزمة ، المحافضة على دينها ومبادئها .
أنت ستمثلين ليس فقط داتك بل تمثلين بلدك وأهلك .
فلا تأخدك الغربة بأفتتانها وزخارفها وبهرجتها ، خدي منها ماهو مفيد
ويساعدك على التطور .ولكن لاتضعفي بالمقابل وتتنازلي عن أي شيئ يقلل من أحترامك لنفسك
، كوني عفيفة كما أنت الأن ولتجعلي لك مراقبة
ذاتيه من داخلك تنهيك عن أي ضعف لرغباتك ، أنت ببداية الشباب والحيوية والنشاط .وستكوني
ببلد محاطة بكل الأغرائات والمتع الدنيوية ،ومسؤليتك هي كيف ستواجهينها بالتعفف ولأحتجاب
عن أي من المحرمات مهما كانت بسيطة .
ولن تشعري بأي نقص أو خجل أمام أي تحدي من الأخريات من زميلاتك بالدراسة
. بل العكس كوني فخورة بنفسك وواثقة بذاتك . وسيكون الله معك ويوفقك لتحوزي على أفضل
المراتب ..
كانت يقين تسمع لكلام عمتها بصمت وانتباه ومن غير اي مقاطعة لكلامها
،
بل شعرت بحمل ومسؤلية الغربة "
التي لم تخطر على بالها "
فخاطبة عمتها قائلة : عمتي
صفاء هل ممكن أبيت عندكم هذه الليلة . أشعر انني محتاجة لأكون معك واتعلم المزيد من
خبرتك فبل أن أسافر '
فردت عليها : طبعا عزيزتي وسأخد اليوم اجازة من أجلك يا أغلى يقين على
قلبي .
فأحتظنتها بحنانها ومسكت يديها قائلة تعالي لأعطيك سلاحا قوي ينفعك
ببلاد الغربة .
فشهقت سلاح لا لا أنا اخاف من الأسلحة عمتي ولن أحتاج أن احمل معي حتى ولو سكينا صغيرة .
فابتسمت صفاء قائلة : أنا أسفة عزيزتي لم أقصد أن أخيفك لقد فهمتي غير ما أعني .
تفضلي هذا هو سلاحك ومعه ستشعرين بالأمان .
فردت يقين اه انه المصحف الشريف .
شكرا عمتي نعم هذا ما أحتاجه ليكون برفقتي .لقد دونت كل أحتياجاتي بورقة
لكني نسيت قراني .
شكرا شكرا ياعمتي صفاء لن انسى فضلك ابدا .
فبادلتها صفاء : بمشاعر الحب ولفتهابدراعها .قائلة :وانا أشكرك جدا
لزيارتي وأسعادي بهذا اليوم المميز يا أبنت اخي الغالية يقين.
تفضلي هذا المكتبة أمامك وأختاري
منها مايعجبك من الكتب او القصص . ستحتاجينها بمشوارك الطويل أثناء السفر .
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق