بقلم الكاتبة : هدى العوى
الجزء الاول .
تكاد الساعة تقترب من نصف الليل
ودرجة الحرارة بتلك الليلة بأوجها ورطوبتها المرتفعة حتى بدأت شوارع تلك القرية موحشة لقلة المارة بها، ولكن لم يدم ذلك الهدوء بالنسبة لصفاء . .
البنت ذات الثلاثين ربيعا فهذا وقت رجوعها من عملها
مع سائقها المتقدم بالعمر وتعتبره كأحد افراد عائلتها وتشعر بالأمان معه وتتعامل معه بكل احترام ومحبة
ولكن حدث شيء غير توازن هدوئها
وراحتها بتلك الدقائق التي تقطعها بمسافة سيارتها من مقر عملها لبيتها
صوت ارتطام بالسيارة مما أفزعها أوقف السائق مستغربا بأنه لم يرى أحدا بالشارع يتحرك حتى الأشجار منسدلة ومثقلة بالرطوبة ولكن ماذا حدث !!
ثم ترجل للنزول ولحقته صفاء لترى المفاجئة رجلا ممددا أمام سيارتها وهو يتأوه الما
وتكاد لا تصدق بأنها ترى شخصا بهذا المنظر الغريب كش الشعر ورث الملابس وبيده عصا يحاول يتكىء عليها وينهض وبنظراته هلع وإنكسار
فلأول وهلة شعرت بالخوف منه ولكن شعورها الإنساني فاق على خوفها وحاولت أن تكلمه وأقتربت منه قليلا قائلة أعتذر منك أخي فابتعد عنها
وحاول السائق ان يمسكه ويسأله عن حاله وباي مكان يتألم فوقف المسكين وهو ينتفض ضعفا ورد عليه بكلمة وجهها للسائق اانت مجنون وصفعه بكفه وهرب راكضا بعصاه .
🏻🏻
فنادته صفاء انتظر اخي أنوصلك بيتك او ناخدك للمستشفى لكن سرعان ما اختفى .
شعرت صفاء باضطراب وحرارة تسري بجسمها لاتعرف سببها من هذا الموقف او حرارة الجو اللاهبة
فالصدمة وهول مارأت جديدا عليها
رجعت لسيارتها منهكة القوى فشعر السائق بحالها واعطاءها قارورة الماء وشربت وخاطبها:
"مافي مشكل هذا نفر سعدون مافي تفكير كويس هذا مسكين "
واخد يشير بيده لرأسه ويشرح بأنه مختل عقليا فلا داعي للقلق
فردت عليه:"سعدون هل هذا سعدون جارنا؟"
:"نعم انت تعرف سعدون اختي صفاء."
يالله من مدة طويلة لم اراه
كيف تغير شكله وكبر وشاب شعره
فعم بينهما صمت حتى وصلت بيتها
ورمت بنفسها على اريكتها التي طالما تحملت ثقلها سنين وسنين .
واخدت تتنفس الصعداء حتى قطعت عليها امها صمتها بصوتها الحنون :"صفاء حبيبتي لماتاخرتي
هل عندك زحمة بالعمل ؟"
فردت عليها :"لا ياامي لو كان تاخري بسبب زبائني لاتصلت عليك واخبرتك ولكنها قصة ساقولها لك
يارب تكون خيرا"
"ولكن كانك مريضة وجهك متغير هل حدث لك مكروه او احدا تطاول عليك بكلمة"
"لا لا ياامي ابدا انا بخير والحمد لله قدر الله ولطف ، فقد تعرضنا لحادث بسيط واصطدمنا بمسكينا بالطريق لكن الحمد لله لم يصب باي مكروه .
لكن كسر خاطري منظره 'وضعف حاله"
فردت عليها الحمد لله على سلامتكما
وهل عرفتي من هو ع الأقل تتصلوا بأهله وتطمئنو على صحته
نعم امي هو ذلك المسكين (سعدون )
جارنا القديم .
يالله صفاء سعدون الذي لم يرحمه الزمن والناس المتعجرفين والجهلاء
وينعتونه بالمجنون كلما راوه يجري بالشوارع تاه الفكر ويضربونه بالحجارة ويسخرون منه .
رحمة الله على امه لو كانت على قيد الحياة لما حصل لابنها هذا الحال .
يتبع.
الجزء الاول .
تكاد الساعة تقترب من نصف الليل
ودرجة الحرارة بتلك الليلة بأوجها ورطوبتها المرتفعة حتى بدأت شوارع تلك القرية موحشة لقلة المارة بها، ولكن لم يدم ذلك الهدوء بالنسبة لصفاء . .
البنت ذات الثلاثين ربيعا فهذا وقت رجوعها من عملها
مع سائقها المتقدم بالعمر وتعتبره كأحد افراد عائلتها وتشعر بالأمان معه وتتعامل معه بكل احترام ومحبة
ولكن حدث شيء غير توازن هدوئها
وراحتها بتلك الدقائق التي تقطعها بمسافة سيارتها من مقر عملها لبيتها
صوت ارتطام بالسيارة مما أفزعها أوقف السائق مستغربا بأنه لم يرى أحدا بالشارع يتحرك حتى الأشجار منسدلة ومثقلة بالرطوبة ولكن ماذا حدث !!
ثم ترجل للنزول ولحقته صفاء لترى المفاجئة رجلا ممددا أمام سيارتها وهو يتأوه الما
وتكاد لا تصدق بأنها ترى شخصا بهذا المنظر الغريب كش الشعر ورث الملابس وبيده عصا يحاول يتكىء عليها وينهض وبنظراته هلع وإنكسار
فلأول وهلة شعرت بالخوف منه ولكن شعورها الإنساني فاق على خوفها وحاولت أن تكلمه وأقتربت منه قليلا قائلة أعتذر منك أخي فابتعد عنها
وحاول السائق ان يمسكه ويسأله عن حاله وباي مكان يتألم فوقف المسكين وهو ينتفض ضعفا ورد عليه بكلمة وجهها للسائق اانت مجنون وصفعه بكفه وهرب راكضا بعصاه .
🏻🏻
فنادته صفاء انتظر اخي أنوصلك بيتك او ناخدك للمستشفى لكن سرعان ما اختفى .
شعرت صفاء باضطراب وحرارة تسري بجسمها لاتعرف سببها من هذا الموقف او حرارة الجو اللاهبة
فالصدمة وهول مارأت جديدا عليها
رجعت لسيارتها منهكة القوى فشعر السائق بحالها واعطاءها قارورة الماء وشربت وخاطبها:
"مافي مشكل هذا نفر سعدون مافي تفكير كويس هذا مسكين "
واخد يشير بيده لرأسه ويشرح بأنه مختل عقليا فلا داعي للقلق
فردت عليه:"سعدون هل هذا سعدون جارنا؟"
:"نعم انت تعرف سعدون اختي صفاء."
يالله من مدة طويلة لم اراه
كيف تغير شكله وكبر وشاب شعره
فعم بينهما صمت حتى وصلت بيتها
ورمت بنفسها على اريكتها التي طالما تحملت ثقلها سنين وسنين .
واخدت تتنفس الصعداء حتى قطعت عليها امها صمتها بصوتها الحنون :"صفاء حبيبتي لماتاخرتي
هل عندك زحمة بالعمل ؟"
فردت عليها :"لا ياامي لو كان تاخري بسبب زبائني لاتصلت عليك واخبرتك ولكنها قصة ساقولها لك
يارب تكون خيرا"
"ولكن كانك مريضة وجهك متغير هل حدث لك مكروه او احدا تطاول عليك بكلمة"
"لا لا ياامي ابدا انا بخير والحمد لله قدر الله ولطف ، فقد تعرضنا لحادث بسيط واصطدمنا بمسكينا بالطريق لكن الحمد لله لم يصب باي مكروه .
لكن كسر خاطري منظره 'وضعف حاله"
فردت عليها الحمد لله على سلامتكما
وهل عرفتي من هو ع الأقل تتصلوا بأهله وتطمئنو على صحته
نعم امي هو ذلك المسكين (سعدون )
جارنا القديم .
يالله صفاء سعدون الذي لم يرحمه الزمن والناس المتعجرفين والجهلاء
وينعتونه بالمجنون كلما راوه يجري بالشوارع تاه الفكر ويضربونه بالحجارة ويسخرون منه .
رحمة الله على امه لو كانت على قيد الحياة لما حصل لابنها هذا الحال .
يتبع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق