الأحد، 20 مارس 2016

الفصل الثالث من رواية عندما يلتقيان

بقلم الكاتبة : هدى العوى

الجزء الثالث


وقت الظهيرة  بداية دوامها  المعتاذ .بفترة الصيف وموسم الأفراح والمناسبات  السعيدة .
خرجت وعندما اخدت  مكانها  و القت التحية . فبادرت بسؤال لسائقها ( أكبر )  هل رأيت بالشارع  الرجل الذي أصطدمنا به أمس ؟؟
أجابها :  لا أختي صفاء لم أراه اليوم .
أنا في خوف يمكن في مشكل اختي

يمكن هذا نفر (سعدون ) تعبان .

هذا مسكين مافي ( ماما ) مافي (بابا)  مافي بيت "

وكانه يشعر بتأنيب ضميره الأنساني .

وتشاركا  بنفس الأحساس ، والقلق .

فأمرته أن يتجول بها بشوارع القرية ويتأنى بالسرعة  لأحتمال رؤيته    كعادته اليومية .وتمنت لو أنهما يرون خياله ولو من بعيد ليرتاح بالهما ويطمأن أنه بخير .
وبعد وقت  من التجول شعرت بشدة حرارة الجو . والشمس الاهبة
غير ذلك تأخرها عن عملها وهذه اول مرة بنسبة لها وهي معروفة بنظامها للوقت وأحترامها للمواعيد .
فأمرت ( أكبر ) بالأكتفاء عن البحث وتوصيلها لصالونها  ومقر عملها .خارج القرية ولكنه ليس ببعيد .
وعم بينهما صمت . حتى بدات تتمتم قائلة :

كيف لسعدون قدرة التحمل وقضاء أوقات حياته بأزقة هذه القرية وتحت حرارة أجوائها الخانقة ؟

فرد عليها (أكبر ):  هذا نفر مافي أحساس مافي مشكل حرارة برودة كل يوم بالشارع .

فأجابته : المهم يكون بخير ولم يسبب له ماحدث أمس أي مشكلة
صحية .
فرد عليها : أن شاء الله أن شاء الله .

  وصلت متاخرة  ولأول مرة مند أن تم أفتتاحه قبل عشر سنوات . وبعد مدةقصيرة أستطاعة  كسب ثقة زبائنها وحوز أعجابهم وتقديرهم لدقة عملها ، وأكثر مايميزها عن غيرها أسعارها  المناسبة ،وأختيارها لموضفات ذات كفاءة عالية بعملهما ، وتدريبهم بكيفية التعامل مع زبائنها بلطف وأخلاق عالية .

وعند وصولها كان المكان مكتض فشعرت ببعض الأحراج من تاخرها
فألقت تحية المساء بأبتسامتها المتواضعة والمحببة من الجميع 

فلاحظة بأختان متشابهتان مع أمهما
ولكن لديهما مشكلة وأمهما تحاول تحاول أن يكتما صوتهما لاسبب لها أي أحراج أمام الاخرين .

فأقتربت منهما وخاطبت الأم مرحبا خالة هل تحتاجي أي مساعدة مع البنات  ؟ وماهو حجزكم ؟

فأجابتها نعم انا مع البنات بمشكلة وأحاول أقناعهما برأي ولكن لافائدة .

فردت عليها صفاء خيرا يافتياتي الجميلات اذا كانت المشكلة تخص وجودكم بالصالون أو اي شيى بمجال تزينكم فأنا بخدمتكم "
فلم ترد عليها أي واحدة منهما غير أنهما تنظران لبعضهما وكأنهما عدوتان وكل واحدة تتمنى أفتراس الأخرى .
فسارعت صفاء ببديهتها قائلة نعم أنا تحت امركما ماهي مشكلتكما ؟ فجلست الى جانبهما .
فأخبرتها الأم أنهما عروستان  والليلة خطوبتهما . وقد وقع أختيارهما على نفس التسريحة وكل واحدة منهما تريد الأخرى تتنازل عن رأيها وتختار لها تسريحة مختلفة .

فهتفت صفاء قائلة ممكن أرى التسريحة التي تتنافسو عليها .
فسحبت أحداهما من يد أختها كتلوج التساريح وأعطتها صفاء "

قائلة انظري هذي هي انا اول من أخترتها وهي تريد ان تقلدني .
فأبتسمت صفاء بأرتياح  قائلة ":
ذوقكم جدا رائع  ويمكن أن أعمل لكم نفس ماترغبون وبنفس الوقت تكونا مختلفتين وكل واحدة يكون لها تميزها .
فبدأت على أساريهما الفرحة

وأكملت . وسألت التي بجانبها لما أخترتي هذه التسريحة عزيزتي ؟
فأجابتها ببعض الثقة : أعجبني هذه الخصلات المتدلية والدبابيس الامعة
التي فوق الشعر أنها تناسبني أكثر مما  تناسبها .
فعرفت من نبرتها انها تحب الظهور والتميز .
فأجابتها صفاء  : مارأيكما أن أعمل لكما نفس التسريحة ولكن ببعض التغيرات البسيطة لتكون كل واحدة لها تميزها الخاص بها
وأكملت  أنت ياعروستنا الجميلة ستتألقين هذه اليلة بأروع تسريحة واضع لك أجمل ماعندنا من الدبابيس لتزين شعرك .وتكون هدية من عندي لك .
وأما تلك العروسة  الصغيرة ستكون هذه الليلة فائقة الجمال بنفس التسريحة وبخصلاتها المتدرجة وتغيرها ببعض اللون المؤقت المناسب لصغر سنك ويعطيك شكلا شبابيا يجعل العريس يفتن بجمالك .

فبدأت على وجوههم السعادة والأقتناع برأيها . فشعرت امهما وكأن هما كبيرا زاح عن صدرها .
فتمنت لهما التبريكات وتركتهما لتهتم ببقية الموجودين وتعرف طلباتهم .


حتى قطعت عليها صوت موظفة  الأستعلامات بأن أحدهما يريد مكالمتها هي بالخصوص .

فأسرعت وبأستغراب وتلهف لمعرفة من يريد مكالمتها. ؟ ؟

يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اليوم الوطني السعودي 89

احتفلت المتوسطة الخامسة بالقطيف باليوم الوطني 89  جانب من اركان الحفل : ...